وادي سوف تتزين وتستعد لإستقبال سلالتوزيع 2500 مسكن وتدشين مشاريع تنموية كبرى

سيحل الوزير الأول عبد المالك سلال بولاية الوادي، في إطار سلسلة الزيارات التفقدية التي شرع فيها منذ أشهر وشملت إلى حد الآن عدة ولايات، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية.ينتظر أن يقوم سلال، بتدشين العديد من المشاريع التنموية، ومن أهمها إعطاء الإشارة في إنطلاق توزيع أكثر من 2500 مسكن في بلديات الولاية ال39، بقيت حبيسة الأدراج وتسببت في العديد من الإضطرابات والإحتجاجات، ولم يوزع ولو سكن واحد بها منذ بداية التسعينيات القرن الماضي، لهذا يرى العديد من المستفيدين وأصحاب الوثائق، أن زيارة سلال ستكون فال خير وآخر فرصة للسلطات المحلية في إزاحة هذا المشكل.
وحسب مصادرنا، سيقف الوزير الأول على سير الأشغال الجارية بعدد من المشاريع التنموية في الولاية، على قلتها وتعود أغلبها للمخطط الخماسي الماضي وحتى الذي سبقه.
ومن المنتظر أن يتفقد عبد المالك سلال، مشروع محطة تحلية المياه بحي 19 مارس، بعاصمة الولاية، والتي انطلقت أشغال ربط البيوت ومد الشبكة فيه منذ أزيد من ثلاثة أشهر. وغير بعيد عن محطة التحلية سيعاين الوزير الأول تقدم أشغال مشروع محطة المسافرين من صنف أ، ليتنقل إثرها -بحسب المصادر ذاتها- إلى بلدية وادي العلندة التي ينتظر أن يتفقد بها محطة توليد الكهرباء، التي توشك الأشغال فيها على الانتهاء.
ومن بين أهم نقاط زيارة العمل والتفقد هذه، ينتظر أن يعاين الوزير الأول، مشروع الصرف الصحي أوما أصطلح على تسميته ب "مشروع القرن"، الذي كلف خزينة الدولة أزيد من 3500 مليار سنتيم، ولكن سكان الولاية لم يلمسوا على أرض الواقع ما يستحق الذكر، الّلهم إلا في بعض البلديات، وهو مشروع محل تساؤلات من قبل سكان المنطقة.
وتحضر العديد من فعاليات المجتمع المدني -حسب ما تسرب ل "السلام"- جملة من الانشغالات والمشاكل التنموية لطرحها أمام الوزير الأول، بدءا بالشح الكبير في مختلف الحصص السكنية الموجهة للولاية بجميع الصيغ، وحالة الطرقات الكارثية ونقص مناصب الشغل الموجهة للشباب البطال، حيث أكد العديد من خريجي الجامعات العاملين في إطار عقود ما قبل التشغيل انتظارهم بفارغ الصبر زيارة الوزير الأول لإيصال انشغالهم، فضلا على النقص الكبير في مسابقات التوظيف والعراقيل البيروقراطية التي يواجهها هؤلاء في مختلف الإدارات المحلية.
كما سيكون للمشاكل والعراقيل التي تواجه قطاع الفلاحة نصيبا، رغم أن الولاية تسجل نتائج باهرة في العديد من المنتوجات وتصدرها المراتب الأولى وطنيا حيزا في هذه الزيارة، ولعل أهمها الشح في استفادة الفلاحين من مختلف صيغ قروض الدعم ومشاكل التخزين، خاصة بالنسبة لمنتجي البطاطا.
ويرى متتبعون للحراك التنموي المحلي، أن ولاية الوادي خلال هذا العام لم تشهد اندلاع أي احتجاجات، إلا نادرا، خاصة بعدما احتوت الجهات المعنية مشكلة الضعف والانقطاعات الكهربائية، التي كانت تمثل شرارة الاحتجاجات، حيث أمضى السكان صيفا بدون انقطاعات تقريبا، اللهم إلا بعض الاعتصامات والاحتجاجات التي قامت بها نقابات التربية والإدارة، حيث لم تسجل الولاية أي اهتزازات أو قطع للطرقات. وينتظر سكان الولاية الكثير من زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، خاصة في الاستفادة من مشاريع أو إجراءات من شأنها التحسين من الواقع المعاش وأن تحظى الولاية بقرارات تزيل شيئا من الركود التنموي، ببعث مشاريع كبرى تليق بأكبر ولاية في الجنوب وبوابة الحدود الشرقي الجنوبي، في سياق ما قام به ذات المسؤول بالولايات التي زارها مؤخرا، وأعلن عدد من المشاريع ذات الأهمية بالنسبة لسكانها وتموينها بغلاف مالي كبير لتحسين الظروف المعيشية للسكانها.