وحسب شهادات بعض العائلات القاطنة بمحاذاة الوادي بنفس الحي، فإنها أكدت أن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، أكد خلال تصريحاته بشأن المرحلة الثانية من عملية إعادة الإسكان ال24، أن من بين المعنيين بالعملية سكان طريق "الشيوخ" القاطنين على ضفاف الأودية، غير أنهم تفاجؤوا بترحيل جزء من السكان الذين يقطنون بمحاذاة المصعد الهوائي وبعيدا عن خطر الوادي، وهو ما أثار حفيظتهم مؤكدين في السياق إلى أن الموقع الذي شملته "الرحلة" يمثل جزءا بسيطا من الحي الذي يضم مئات العائلات، تعيش في خطر دائم لسنوات عديدة، جراء تواجد سكناتها على مجرى الوادي وليس فقط بمحاذاته، مما يجعل من مطلب إعادة ترحيلها، ضرورة مستعجلة وفق الأولويات التي اعتمدتها مصالح ولاية الجزائر، في عملية اختيار المواقع المعنية بالترحيل. وألقى المشتكون مسؤولية إقصائهم لمصالح المحلية والدائرة الإدارية لبوزريعة، التي على حد تعبيرهم عملت على ترحيل البعض وإقصاء البعض الآخر، متهمين إياها بالتلاعب في الملفات، كون أن الوالي زوخ أكد على ترحيل كامل الحي وليس جزء منه يقول هؤلاء، مستغربين من عدم إدراج موقعهم في عملية الترحيل رغم استكمال عملية دراسة الملفات، هذه الأخيرة التي أكد لهم رئيس البلدية أنها سلّمت للمصالح الولائية من أجل ترحيلهم، غير أن ما حدث كان غير الذي وعدوا به سابقا.وطالب سكان الحي الوالي بالتدخل العاجل وإعادة برمجتهم للترحيل في اكبر عملية ستشهدها العاصمة في الفاتح من نوفمبر القادم، مستعجلين في القضاء على هذا الحي الذي يعد من أقدم الأحياء القصديرية التي شيدت في المنطقة، وترحيل القاطنين به قبل موعد حلول فصل الشتاء، بالنظر إلى الخطر الذي يهدد حياة تلك العائلات التي شيدت مساكنها على مجرى الوادي. تجدر الإشارة، إلى أن هؤلاء، شلوا خلال عملية ترحيل جزء من الحي أواخر الأسبوع الماضي، الطريق الرابط بين "بوفريزي" ومقر البلدية، وحالوا دون وصول شاحنات البلدية المخصصة لعملية الترحيل إلى الموقع، تعبيرا عن رفضهم لحصر حيهم في الموقع المحاذي للمصعد الهوائي وإقصاء أزيد من 250 عائلة لا تزال تعيش معاناة حقيقية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الجزائر الجديدة
المصدر : www.eldjazaireldjadida.dz