وادي "بني معزوز" يهدد عشرات الهكتارات من الفراولة المصدرة إلى روسيا

أطلق سكان وفلاحو منطقة بني معزوز التابعة لبلدية الجمعة بني حبيبي بولاية جيجل نداء استغاثة للسلطات الوصية محذرين من المخاطر التي باتت تشكلها فيضانات واد “ بومعزوز” الذي يقسم هذه المنطقة إلى نصفين وذلك بسبب ارتفاع نسب الترمل بهذا الواد الذي لم يستفد من أي تنقية أو إعادة تهيئة منذ قرابة الأربعين سنة.وأكد السكان بأنهم باتوا يتخوفون على حياتهم وحياة أبنائهم خلال فصل الشتاء المقبل بفعل ارتفاع مستويات الترمل بالوادي وهو ما جعله يتساوى مع الطريق المحاذي له والذي يربط الجهة الجنوبية من منطقة بني معزوز بالطريق الوطني رقم 43 مرورا بمنطقة الصفصاف وذلك بعدما تسبب هذا الواد في خسائر مادية معتبرة للفلاحين الذين توجد مزارعهم بالقرب من الوادي ناهيك عن تسببه في نفوق العشرات من رؤوس الماشية خلال التقلبات الجوية الماضية حسب تصريحات السكان والفلاحين الذين تحدثوا إلى آخر ساعة.كما نبه السكان وبالأخص الفلاحين إلى الخطر الذي بات يهدد مزارع الفراولة عالية الجودة المحيطة بالوادي من جراء فيضان هذا الأخير ومن ثم ضرب أحد أهم أركان الاقتصاد الفلاحي بالمنطقة في الصميم بحكم إنتاج هذه الحقول لأجود أنواع الفراولة التي شرع في تصدير جزء منها نحو دولة روسيا الموسم الماضي بعدما نجح الفلاحون بهذه الجهة وكذا جهة بني بلعيد في تغطية الحاجيات المحلية وحتى الوطنية من هذه الفاكهة باهظة الثمن ودخولها مرحلة التصدير، مؤكدين ما جاء على لسان السلطات البلدية التي تحدثت عن تخصيص مشاريع لتنقية هذا الواد من الشوائب ورفع أكوام الرمال التي تكدست بمجراه والتي بقيت عالقة بمجرى الواد حسب تصريحات بعض الفلاحين منذ قرابة الأربعين سنة وتحديدا منذ العام 82 وهو ما يعطي حسبهم صورة واضحة عن المخاطر التي بات يشكلها هذا الواد ليس على القطاع الفلاحي فحسب وإنما على حياة التلاميذ الذين يعبرون الواد بشكل يومي وهم في طريقهم إلى مدارسهم مما يعرضهم لخطر الغرق شتاء خصوصا بعد انسداد كل الجسور التي تتخلل هذا الواد الذي تحوّل حسب الفلاحين من نعمة إلى نقمة تتهدد الأخضر واليابس .