الجزائر

وادي الحراش خطر على "الجامع الأعظم" وزوخ يتوعد بإعادة النظر في المشروع



وادي الحراش خطر على
l تحذيرات من خطر كمية الأمطار التي لم تشهدها العاصمة منذ 100 سنةl انهيار جدار إقامة سكنية بمحاذاة بناية تقطنها 6 عائلات يحدث طوارئ بباب الوادكشف المسؤول الأول عن عاصمة البلاد أن مصالحه ستقوم بإعادة النظر بمشروع تهيئة واد الحراش بعد التقارير السوداء لخبراء حول ارتفاع منسوب المياه والذي سيشكل خطرا على ”الجامع الأعظم” خاصة وأن العاصمة لم تشهد تهاطلا في كميات الأمطار منذ 100 سنة تقريبا، ناهيك عن جملة الحوادث المسجلة من انهيار في الأسقف وفيضان الوديان على البيوت القصديرية المشيدة على ضفاف الوديان. وأكد، أمس، والي العاصمة عبد القادر زوخ خلال منتدى يومية ”الشعب” أن مصالحه تعمل على إعادة النظر بملفات العائلات المعنية بالترحيل والتي ستمس العديد من البلديات تبعا للمخطط الولائي الذي تم الانطلاق فيه منذ سنة 2014، حيث أن مصالحه ستعيد النظر بأشغال مشروع تهيئة وادي الحراش عقب ارتفاع منسوب المياه -أين قال عنه الخبراء أنه سيشكّل خطرا كبيرا على ”الجامع الكبير” إن لم يتم إعادة النظر بالدراسة الأولية التي باشرتها الولاية وبمتابعة خلية وزارة السكن والمدينة والعمران- باعتبار أن هاته الأمطار لم تشهدها الولاية منذ 100 سنة تقريبا.وقال زوخ خلال مداخلته بالمنتدى أن مصالحه بصدد التحضير للعملية 22 والتي ستمس مجموعة من الأحياء القصديرية المترامية على 57 بلدية عاصمية بما فيها السكنات الهشة وكذا العائلات القاطنة على ضفاف وديان وادي الحميز والحراش فيما ستتواصل دراسة ملفات الطعون والسماح للمقصيين بإيداع الملفات لأكثر من مرة خاصة عقب تسجيل حالات كثيرة في تشابه الأسماء وهو ما حرم العديد منهم من الحصول على ”شقة الكرامة”.وأضاف زوخ أن البطاقية الوطنية للسكن سجلت العديد من القضايا المتباينة عقب تحقيقات اللجنة المكلفة بدراسة ملفات الطعون منها الكشف عن إيداع المقصين لوثائق مزوّرة سمحت باسترجاع 70 شقة وتهديم 1520 بناية فوضوية بالتّنسيق مع مختلف الجهات المعنية منها المصالح الأمنية، حيث توعد بحماية الأراضي الفلاحية والغابات فيها تم تحويل 2000 قضية بالتصريح الكاذب للعدالة.وأشار زوخ خلال مداخلته أن مديرية التعمير والبناء منحت عدة توجيهات للتأقلم مع ظروف العمران الجديدة التي طرأتها المشاريع السكنية ناهيك عن الأحداث الأخيرة المسجلة بمناطق تتميز بانجراف التربة أو حتى لهشاشتها، بالموازاة مع ذلك تم مباشرة مخطط ذات شراكة أجنبية جزائرية تحت رعاية هيئة الأمم المتحدة من أجل حماية المدينة من المخاطر الطبيعية الكبرى كالفيضانات والانجرافات من خلال اعتماد جهاز ”سكانير” للتفطن للحوادث قبل وقوعها تطبيقا لتجارب الدول الأوروبية المتقدمة منها حادثة ”حفرة بن عكنون” التي أسالت الكثير من الحبر.وفيما يتعلق ببلدية القصبة ”العتيقة” فقد تم سحب ملف التهيئة من وزارة الثقافة ومنحه للمصالح الولائية التي باشرت مع 59 مكتب دراسي وضع كافة الخطوط العريضة فيما تترقب الولاية تقرير اللجنة التقنية لمراقبة البنايات ”ctc” المتعلق بتصنيف وضعية البنايات التي ستجبر على ترحيل أصحابها بدل إعادة تهيئتها، حيث سيتم ترحيل هؤلاء خلال العملية ال23 كأقصى حد.أدت الأمطار الغزيرة المتساقطة بشكل مستمر على العاصمة ليلة، أمس، إلى حدوث عدة كوارث زادت من غضب وسخط العاصمين على المسئولين التنفذيين بالولاية، نظرا لما وصفوه بأشغال البريكولاج وتجاهل مصير القاطنين على ضفاف الوديان، على غرار عشرات الأكواخ المشيدة على ضفافه وحتى البنايات والفيلات، إلى جانب انهيارات التربة الجدران والحوادث المرورية التي لم تشهد أي عمليات الترحيل منذ مدة، الأمر الذي جعلهم عرضة للموت في أي لحظة، لاسيما أمام غياب مخطط الحماية من الفياضانات الذي زاد الوضع سوءا وجعل المسؤولين في الواجهة.فيضان وديان الحراش، الرغاية والحميز تشعل صرخة قاطنيها طلبا للترحيلأسفرت الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة بشكل غزير وغير منقطع في عدة حوادث متفرقة لا سيما فيما تعلق بارتفاع منسوب مياه الوديان وتدفقه على الأحياء المجاورة والبنايات المشيدة على ضفافها، وهو ما حدث بالضبط في حي الدهاليز الثلاث الذي فاض عليه وادي الحراش رغم أشغال التهيئة التي مسته في ذلك الجانب، وتمكنت من الفيضان بين دروبه ومسالك شوارعه، باعثة الخوف في نفوس قاطني المنطقة من خطر تسرب مياه الأمطار لبناياتها، وهو ما استدعى تدخل فرق كل من مؤسسة النظافة والتطهير لولاية العاصمة ”أسروت” لتنظيف وتفريغ البالوعات المسدودة من أجل تسريب مياه الوادي التي تدفقت عليهم، وكذا تدخل رجال الحماية المدنية الذين بلغ عدد تدخلاتها في هذا المجال ال30 لإجلاء العائلات العالقة بمياه الوديان، الذين وجدوا صعوبة في فتح حركة المرور ببلدية الحراش وما ربطها بالطرقات السريعة على مستوى الجهة الجنوبية الشرقية للعاصمة بعد أن عرفت تلك الطرقات اختناقا مروريا كبيرا، حتى توقف نزول المطر بشكل مؤقت وتمكنت فرق أسروت من تطهير البالوعات التي صرحت المصالح الولائية والبلدية مسبقا عن التكفل بها وتطهيرها تحضيرا لفصل الأمطار لتصنع المفارقة بمجرد تهاطل الغيث بشكل غزيز ومستمر.كما تعرض قاطنو عشرات الأكواخ التي تنتظر دورها في برنامج الترحيل الذي تخطاهم بمراحل كثيرة دون الالتفات لخطورة وضعيتهم السكنية على حافة الوديان، وهو ما حدث بعد أن عاشت تلك العائلات التي تقطن ضفاف كل من وادي الحراش، ووادي الرغاية، وحتى وادي الحميز بحي وادي سيدي ادريس، والتي تسربت إليها مياه الوديان بعد ارتفاع منسوبها نتيجة استمرار غزارة تساقط الأمطار، لتقضي، حيث قضت هذه العائلات ليلة بيضاء في انتظار ساعة الفرج، والتفاتة زوخ للخطر المحدق بها، غير أنهم وجدوا أنفسهم يسبحون وأثاثهم في الفيضان الذي ضربهم لولا تدخل فرق الحماية المدنية وأسروت وسيال للتخفيف من حجم الكارثة.مشروع تهيئة وادي الحراش يشارف على الانتهاء دون مخطط حماية الفيضانات رغم ما يروج له القائمين على المشروع الشهير بتهيئة وادي الحراش بالعاصمة وقرب أجال انتهاء أشغاله وتسليمه للمصالح الولائية بدخول العام القادم 2018، وفتحه للمواطنين والسواح للتنزه عبر ضفافه المهيئة، إلا أن خطر فيضانه لدى ارتفاع منسوب المياه بتساقط الأمطار الغزيرة والمستمرة لازال يهدد حياة القاطنين بجواره وعلى ضفافه، بل وحتى المجمعات الصناعية والمؤسسات الاقتصادية المنتشرة على ضفافه، حيث ما تلبث أن تتساقط الأمطار بشكل مستمر وغزيز حتى تفيض الوديان المنتشرة بالعاصمة سواء ما تعلق بوادي الحراش الذي تشارف أشغال تهيئته على الانتهاء دون مراعاة مخطط يحمي المجاورين له من فيضانه، أو وادي الحميز والرغاية، ما يستدعي دعوة مديرية الري والموارد المائية لولاية الجزائر والمؤسسة المستلمة لأشغال التهيئة لإضافة مخطط لحماية مجاوري ضفاف الوادي من خطر الفيضانات.الأمطار تتسبب في حوادث مرور بالجملةسجلت مصالح الحماية المدنية لمديرية الجزائر العاصمة، حسب ما أفاد به الملازم الأول بن خلف الله خالد ل”الفجر” أمس الأول عدة حوادث مرورية أسفرت عن 5 مصابين بجروح متفاوتة الخطورة، على غرار حادثة اصطدام سيارتين سياحيتين ببلدية دالي ابراهيم التي نتج عنها 3 جرحى تراوحت أعمارهم بين 43، 25 و26 عاما، إلى جانب حادثتي انحراف مركبتين الأولى ببلدية باش جراح والثانية بخرايسية أدت لإصابة السائقين بجروح أيضا، إضافة لحادثة انحراف أخرى شهدتها بلدية بئر توتة نتج عنها إصابة كهل بجروح طفيفة نقل على إثر هذه الحوادث المصابين لمختلف مستشفيات العاصمة لتلقي العلاج المناسب، لتقتصر الكارثة على خسائر مادية فقط دون الجسمانية لحسن الحظ.انهيارات التربة والبنايات القديمة لازالت تهدد حياة ساكنيهاوشهدت بلدية باب الوادي حادثة انهيار جدار إقامة سكنية خاصة سدت مدخل بناية يقطنها 6 عائلات بجوار المستشفى الجامعي محمد لمين دباغين، ما استدعى تدخل عمال البلدية وأسروت، إضافة إلى الحماية المدنية في حدود الساعة ال23 من ليلة أمس الأول لإزاحة الردوم وتحرير مدخل تلك البناية لتسريح ساكنيها عند الفترة الصباحية، بعد أن سد المدخل بشكل كامل بفعل الردوم التي حاصرتهم ومنعت حركتهم لداخل أو خارج المبنى، حتى أزيح ركام الجدار المنهار، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أي خسائر أو إصابات جسمانية بفعل هذا الحادث.كما شهدت، صبيحة أمس، إحدى الأكواخ التي لازالت منتشرة ببلدية عين البنيان سقوط صخرة كبيرة من الجبل الخلفي لهذه الأكواخ، أدت لتهديم جزء كبير من البيت القصديري وتحطم قطع أثاث تلك الغرفة، دون تسجيل إصابات أو خسائر بشرية، والسبب انجراف التربة وانهيار صخري نتيجة الأمطار الغزيرة دائما.مصالح أسروت تدعو المواطنين للحفاظ على نظافة المحيط لمنع انسداد البالوعاتدعت مصالح مؤسسة التطهير وتنظيف شبكة الطرقات بالعاصمة ”أسروت” المواطنين إلى ضرورة التحلي بالحس المدني والحفاظ على نظافة البيئة والمحيط، من أجل التأمين على المجاري المائية والبالوعات التي تسببت الأوساخ والنفايات المرمية بكل أنحاء الشوارع دون مراعاة رميها في المكان المخصص لها خاصة وأنها تسببت في انسداد البالوعات التي تم تطهيرها وتجهيزها مسبقا تحضيرا لموسم الأمطار، وهو ما أدى إلى انسدادها وعدم تمكنها من تسريب مياه الأمطار التي تساقطت بغزارة ودون انقطاع خلال اليومين الماضيين، كما حدث بحي الدهاليز الثلاث ببلدية الحراش الذي فاضت مسالك شوارعه ولم تتمكن من تصريف مياه وادي الحراش التي ارتفعت بشكل سريع وفاضت على الحي، والتي ظلت تحاول مصالح أسروت تنظيفها لتصريف مياه الوادي والأمطار وفك الاختناق المروري الذي ميز المنطقة بسبب ذلك.المديرية العامة للأمن الوطني تؤكد فتح الطرقات المغلقة بفعل التقلبات الجويةأكد نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني العميد ”غزلي رشيد” أمس أن تدخلات عناصر الأمن الوطني في إطار المخطط الأمني الوقائي مكنت من فتح أغلبية الطرق المتضررة من التقلبات الجوية على مستوى المناطق الحضرية ومساعدة المواطنين المحاصرين خاصة في المناطق النائية داعيا السائقين إلى ضرورة التحلي بالحيطة والحذر.مشيرا المتحدث إلى أن الصعوبات الكبيرة واجهتهم لدى محاولة فتح الطرق على مستوى الولايات الشرقية خاصة بسطيف وسوق أهراس وقسنطينة، إلا أن مصالحه تمكنت من السيطرة على الوضع إلى جانب قيامها بتدخلات على مستوى المناطق التي شهدت فيضانات بالجزائر العاصمة، ومحاولة فتح طرقاتها في وجه مستعمليها الذين ظلوا عالقين لساعات طويلة.ووضح نائب مدير الوقاية والحركة المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطني أن المخطط الأمني الوقائي الخاص بالتدخل الذي تم تفعيله لمجابهة مخلفات الاضطرابات الجوية، يرتكز على 3 محاور أساسية منها حفظ النظام والممتلكات وتسهيل حركة المرور، وكذا مد يد المساعدة والإسعاف للمواطنين العالقين، إضافة إلى تجنيد كل الوسائل البشرية والمادية لفك العزلة وفتح الطرقات أمام المناطق التي تعاني المشكل.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)