واد العنب (عنابة)مشاريع جوارية طموحة لتثبيت سكان عين دالية

برمجت مصالح بلدية وادي العنب مؤخرا، عدة مشاريع تهيئة تتعلق بتهيئة الطرقات وفتح المسالك الصعبة بالقرى النائية، منها قرية عين دالية التي تبعد عن مقر البلدية ب 10كلم، التي استفادت هي الأخرى من مشروع السكن الريفي، والذي خصصته مصالح البلدية في إطار تثبيت سكان الأرياف بأراضيهم.وقد جاء تحرك مصالح بلدية وادي العنب، حسب السيد محمد رابحي نائب بالمجلس البلدي لوادي العنب، بعد مطالبة أهل قرية عين دالية بتهيئة المنطقة قبل العودة إليها بعد أن هجّرهم الإرهاب خلال 1994 وتعرضت ممتلكاتهم للحرق والتخريب، الأمر الذي دفعهم إلى النزوح الريفي والتمركز في بلدية وادي العنب من أجل البحث عن الأمن والاستقرار.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث أن قرية عين دالية سيستفيد سكانها من مختلف المشاريع والمرافق الضرورية والخاصة بالحياة اليومية، منها ربط السكنات بالكهرباء والغاز الطبيعي، وتبليط الأرصفة، وفتح كل المسالك الوعرة، وهذا من أجل المشاركة الفعلية في بعث مشاريع جوارية جديدة، بالإضافة إلى إنجاز العديد من المشاريع المتعلقة بتحسين الإطار المعيشي للعائلات، مثل إنجاز المؤسسات التربوية بالإضافة إلى بناء ملعب ودار الحرفي تحوي النساء الماكثات بالبيت، خاصة أن منطقة وادي العنب تتوفر على إمكانات طبيعية هائلة، منها الأراضي الفلاحية، والتي تُستغل في الرعي والزراعة وتربية النحل والمواشي، حتى صناعة الفخار قد لقيت استحسانا كبيرا من طرف أهالي القرية، فإن هذه المشاريع الجوارية من شأنها أن تساعد سكان قرية عين دالية على العودة إلى أراضيهم الفلاحية، علما أن هذه القرية والتي يقطن بها نحو 40 عائلة، تتوفر على أراض فلاحية ساهمت في توفير مناصب شغل للبطالين وتوفير مختلف احتياجات السوق المحلية؛ نظرا لجودة المنتوج وخصوبة أراضيها. ولرفع مستوى الإنتاج أدرجت غرفة الفلاحة بعنابة، حسب مدير المصالح الفلاحية السيد مغموري شريف، قرية عين دالية ضمن الأولويات، حيث سيتم دعم الفلاحين بالعتاد الفلاحي وخلايا النحل وشجر الزيتون، إلى جانب بناء سد كبير وحواجز مائية لاستغلالها في عملية سقي الخضروات الموسمية.