هيلاري والعرب

الأعراب والعرب على حد السواء وعلى العموم الكل أعراب، يتمنون لو ينتخب الشعب الأمريكي هيلاري كلنتون لتحكمهم وتعيد ترتيب البيت العربي حسب المزاج الأمريكي وليس العربي، ورغم أن الانتخابات الامريكية شأن أمريكي محض لا ناقة للعرب فيه ولا دجاجة إلا أن العرب العاربة والمستعربة في شرقها وغربها بلغت قلوبها الحناجر انتظارا لمَ ستسفر عليه الانتخابات الأمريكية القادمة ، فترامب حسبهم يشكل هاجسا لهم ولمصالحهم وحتى تهديد لوجودهم وعروشهم خاصة وانه يلوح بالعصا للعرب قبل حتى انتخابه، ولا استغراب أن أعلن الأعراب قاطبة أنهم مع هيلاري ظالمة لهم أو ظالمة عليهم، والظاهر أن العالم كله يضحك على العرب في كل المناسبات فبالأمس استبشرت القبائل العربية التي تسمى دول بباراك حسين أوباما واعتبروه مباركا فيكفي أن في وسط اسمه يوجد " حسين" ويكفي أن من أصول حبشية لطالما كانت قريش تستورد منها العبيد،وكل هذا كان كافيا ليكون أوباما الأسود في صف العرب ظالمين ومظلومين، وما إن سكن العبد الأسود البيت الأبيض حتى سود أيام العرب، والظاهر أن العرب الذين كانوا سادة ولهم في السيادة مفاخر سيذلون هذه المرة على يد امرأة كما ذلوا على يد ما كان أجداده عبيد لدى الأسياد، وستسوق الشقراء هيلاري غدا العرب كما كانوا يسوقون إبلهم في الماضي بالعصي والهراوات وسيحج لها الملوك والأمراء والرؤساء يعرضون عليها الخدمات ليكونوا عبيدا لدى البيت الأبيض في حضرة " الحرمة " هيلاري .