الجزائر

هيلاري كلينتون تعد بالتعامل مع الإسلاميين المعتدلين الخارجية الأمريكية تحذر النهضة التونسية من التطرف



 اعتبرت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة لا تجد أي مانع في التعامل مع حركة النهضة الإسلامية في تونس ولا مع أي حركة إسلامية تنجح في اعتلاء سدة الحكم بشكل ديمقراطي، ما دامت هذه الحركات تحترم المبادئ الأساسية للديمقراطية، وفي المقدمة احترام الحريات الفردية والأقليات الطائفية والدينية. مشددة في ذات السياق على أن أهم قاعدة على الحركات الإسلامية أن تحترمها والمتعلقة بحتمية تقبل نتائج الانتخابات، خاصة في حال الهزيمة.
وجاءت تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية على هامش إلقائها محاضرة بمركز الدفاع عن الديمقراطية بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث تطرقت للأوضاع في المنطقة العربية والأحداث التي تشهدها، حيث أكدت أن أمريكا قد تكون أخطأت في تعاملها مع الحكام السابقين من خلال دعمهم مخافة بلوغ المتطرفين السلطة، مشيرة أن بلادها أصبحت مقتنعة بأن ''الإسلاميين ليسوا كلهم مثل بعضهم''، في إشارة إلى أن من الإسلاميين من يحترم قواعد الديمقراطية وبالتالي لا حرج في التعامل معهم. وتأتي هذه التصريحات بالتوازي مع دراسات أمريكية تؤكد أن التيارات الإسلامية تظل الأقرب من الحكم في الدول التي تشهد فترة انتقالية بعد الإطاحة بالأنظمة السابقة، في إشارة إلى كل من مصر وليبيا بعد تونس التي نجحت فيها حركة النهضة في تحقيق فوز ساحق بمقاعد المجلس التأسيسي. والجدير بالذكر أن وزيرة الخارجية الأمريكية عادت لتجدد ولتدعو حزب النهضة في تونس لحتمية عدم انفراده بالحكم، وضرورة إشراكه لكل الأحزاب بما فيها العلمانية في تسيير شؤون البلاد. والمثير أن حديث وزيرة الخارجية موجه في المقام الأول إلى الحزب الإسلامي التونسي، إلا أنه بمثابة الرسالة المباشرة لكل الأحزاب الإسلامية في المنطقة العربية الطامحة لبلوغ السلطة، حيث شددت على فكرة استعداد الولايات المتحدة للتعامل مع المعتدلين من الإسلاميين مقابل الرفض الصريح لأي نوع من التطرف أو الإقصاء أيا كان نوعه.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)