تتجسد فيه بامتياز هيبة ووقار المشايخ الكبار ويختزل بأخلاقه العالية وتربيته الرفيعة وحسن بهائه فوارق العمر.. إنه هيثم غلاب المولود في 12 أفريل 1999 لأسرة تربوية عريقة علما وأخلاقا.
رحلته مع كتاب الله بدأت بطريقة مؤثرة وراقية جدا وراءها الأم الفاضلة التي أخذت على نفسها عاتق تعليم ابنها القرآن عن طريق السمع وهو صبي لا يجيد حتى القراءة والكتابة وقي حوالي 4 سنوات أخذه شقيقه الأكبر برفقته إلى المسجد، حيث كان يحفظ عن طريق السمع أيضا وبعد أن تعلم الكتابة والقراءة بدأ يتدرج بشكل سريع في حفظ كتاب الله.
برنامج هيثم اليومي لا يختلف كثيرا عن برنامج سوسن فهما متطابقان بشكل كبير وإلى حد بعيد ومن محاسن الصدف أنهما يدرسان في قسم واحد متنافسان نتائجهما تتراوح بين 17 و18. هيثم ختم كتاب الله العام الماضي وتحصل على جائزة قيمة في رمضان حلمه أن يصبح جراحا في المستقبل كما يطمح أن تحفظ أخته الصغرى كتاب الله ليكون خير سليل لأخيه وسيسن سنة حميدة في العائلة، بالإضافة لكونه طفل فعال جدا فهو يقوم بمساعدة مدرسه الشيخ خالد في تحفيظ الأطفال الصغار بجامع البدر.جميل جدا أن يحفظ كتاب الله في الصدور لا في السطور والأجمل أن يحفظه أطفال أبرياء يتخذوه نبراسا للحق وأداة للرقي والفضيلة، لكن الأجمل والأرقى أن يبنى بيت مسلم من طرف أولياء أفاضل زرعوا بذور الأخلاق الرفيعة والتربية العالية والقدوة الحسنة في كل مكان. ميساء/ م
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net