هونغ كونغ، دبي، لوكسمبورغ وبريطانيا .. إمبراطوريات لتقنين تهريب أموال الجزائريين

هونكونغ ،دبي ،لوكسمبورغ وبريطانيا هي الجهات التي يحول إليها مهربو الأموال وبارونات الإستيراد في الجزائر ملايير الدولارات سنويا مستغلين ثغرات قانونية ،حسبما كشفت عنه نتائج تحقيقات بنك الجزائر بعد فضيحة تورط بنك خاص في تهريب 400 مليون أورو الأسبوع الماضي.وطبقا للتقرير النهائي للتحقيق، فإن بارونات التهريب في الجزائر اختاروا 4 بلدان لتحويل العملة بالنظر إلى المصاريف الجبائية المنخفضة التي تفرضها ، وغياب اتفاقية تعاون مالي مع الجزائر، ليتمكنوا في ظرف بضعة أشهر من تحويل 2 مليار أورو مستغلين سجلات تجارية وهمية وفواتير مزورة بأرقام مؤسسات غير أصلية.وحسب نفس المصدر ،يستلزم تحويل هذه الأموال اقتناء بعض السلع من الصين وتايوان وبنغلاداش لتحويلها إلى دبي وهونكونغ ولكوسمبورغ قبل أن يطلب المستوردون الجزائريون فتح حساب قرض مستندي لدى بنك الجزائر عبر فواتير مشبوهة تحمل فارقا كبيرا بين الأسعار الحقيقية والتكاليف المسجلة.وضربت ذات المصادر مثالا بأحد المستوردين الذي سجل طلبا لاستيراد مليون ولاعة سجائر من الجزر البريطانية بفاتورة 1 مليون أورو عبر تسجيل كل ولاعة بتكلفة 1 أورو لتجمد هذه العملية على مستوى البنك بعد أن اتضح أن المزود غير مسجل في الملف ويظهر التحايل جليا وباشر البنك على الفور تحقيقا أفاد بأن كل ولاعة لا تكلف أزيد من 0.01 أورو.وتستمر تلاعبات بارونات الاستيراد ..فمرة تحجز الجمارك على مستوى الميناء أحجار شنغهاي ومرة نفايات بكين ومرة أخرى علب كارتونية فارغة.