الجزائر

هولاند: "أنا في الجزائر لأقول حقائق لا لأعتذر" قال إنه جاء من أجل شراكة ندّية بلا امتيازات



هولاند:
صرح الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، أنه لم يأت للجزائر من أجل الاعتذار عن الماضي الاستعماري، لاسيما وأن الجزائر الرسمية لم تطلب ذلك، كاشفا خلال ندوة صحفية أمس بنزل الشيراطون، أن الحكومة الجزائرية تثق في القيادة الفرنسية الجديدة مع سعي باريس نحو اتخاذ إجراءات في هذا الاتجاه، داعيا الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لزيارة باريس والتحدث في هذا الشأن مع مختلف الأصوات الفرنسية.
ألح الرئيس الفرنسي على الذكر بأن قيادتي البلدين متفقتان على عدم جعل الماضي عائقا في مسار بناء علاقات مستقبلية قوية في مختلف الميادين، حيث أبرز مستوى الوفد المرافق له، لاسيما في الجانب الاقتصادي، كاشفا أنه في الجزائر من أجل علاقات ندية بعيدا عن سياسة الامتيازات، داعيا الشركات الفرنسية إلى العمل في هذا الإطار والبرهنة على ذلك في الواقع.
وبخصوص اتفاقيات 1968 المتعلقة بالهجرة، كشف هولاند أن الجانبين يعملان على تحيينها في إطار السياقات التي يعرفها البلدان والمنطقة، مع احترام حقوق الإنسان.
وعن الشأن مالي، أكد الرئيس الفرنسي أن وجهة نظر البلدين على نفس الموجة، بخصوص دعم الحوار الوطني هناك، ومكافحة الجماعات الإرهابية، وأن القضية الآن في أيدي الأفارقة ومجلس الأمن الدولي وحكومة بماكو.
وفي رده على سؤال حول ملف رهبان تيبحيرين، قال الرجل إن الرئيس بوتفليقة وعده بإعطاء تعليمات ليأخذ القضاء مجراه في الملف، مبديا ثقته في العدالة الجزائرية، وفي نفس الوقت وعد بتطبيق قانون 2010 لتعويض ضحايا التجارب النووية في الصحراء الجزائرية، وإن استدعى الأمر تعديله فالأمر ممكن جدا.
وتحدث الرئيس هولاند أيضا عن إحياء مشروع الاتحاد من أجل المتوسط مع بعض التحيين لتكون الجزائر وباريس معا محركه الرئيسي، بدون دخل للقضيتين الفلسطينية والصحراوية اللتين تعالجان في إطار الأمم المتحدة.
وفي الأخير أعلن ضيف الجزائر أن زيارته إلى الجزائر في ذكرى خمسينية استقلالها ستتوج بيان صداقة، وبيان آخر يتضمن خطة عمل خماسية في المجالات الاقتصادية والثقافية والتقنية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)