"هواتف نقالة" لتشجيع الأطفال على الصيام

تحرص العائلات الجزائرية على حثّ أبنائها على صيام بضعة أيام من الشهر الفضيل بغية تعويدهم على الصبر، من أجل أداء فريضة الصوم عند بلوغهم على أكمل وجه، لذا تقوم بمكافأة ابنها الذي يصوم أول مرة، إلا أن طريقة تشجيع الوافد الجديد على الصوم تطورت عما كانت عليه في السابق.تبدأ العائلات تحضير ابنها للإمساك عن الأكل والشرب تدريجيا، إذ لا ترغمه على صوم النهار كله، ففي اليوم الأول يفطر في منتصف النهار، وفي اليوم الثاني يزيد ساعات الصوم حتى يصل إلى اليوم الموعود ويصوم النهار كله.وفي اليوم الذي يصومه الطفل لأول مرة، تقوم العائلة بتدليله فلا يخرج من البيت لشراء أي شيء من مستلزمات الطبخ كالعادة، وهذا حتى لا يتعرض لأشعة الشمس الحارقة ولا يعطش.واختلفت طريقة مكافأة الطفل الذي يصوم أول مرة، فبعد أن كانت تقتصر على بعض العادات كمنحه كأس شاربات والصعود على "السقيفة" وكسر حبة بيض بالنسبة للولد، أما الفتاة فترمى على رأسها المكسرات والحلويات وتلبس أجمل فستان وتوضع تحت قدميها وسادة كأنها ملكة. وفي تعليقه على الظاهرة قال الشيخ كمال بعزيز إمام مسجد بالكاليتوس إن عادة مكافأة الأطفال بالهدايا أمر محمود لتعويد الطفل على فريضة من فرائض الله تعالى وتقديس حرماته، كما أنها تدخل ضمن سيكولوجية الطفل وتنشئته على تحمّل المسؤولية.