الجزائر

هواة فضاء الأنترنت يغزون دار الثقافة 60 بالمائة من المنخرطين بالنادي إناث



 استقطب نادي فضاء الأنترنت بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة، أكثر من 1600 شاب وشابة يتمدرسون بمختلف المستويات التعليمية: الابتدائي، المتوسط والثانوي من بين المنخرطين 977 فتاة.ويأتي مشروع دار الثقافة في هذا الفضاء حسب بوزيدي فطيمة بعد غزو مقاهي ونوادي الإنترنت السوق المحلي والموجهة أساسا لأغراض تجارية بحتة، حيث معظم الشباب، وبمختلف أعمارهم اعتادوا اللجوء إليها رغم ارتفاع أسعارها نتيجة السماح لهم بولوج مواقع غير أخلاقية تتنافى وقيم مجتمعنا المحافظ، كما ساهمت أيضا في كثير من الانحرافات وتعاطي المخدرات وسط الشباب واستعمال العنف في حياتهم اليومية، وهذا ما أدى بتراجع تحصيلهم العلمي والانحلال الخلقي في غياب الضمائر الحيّة والمسؤولة فيما يلحق بهذه الشريحة المكونة للمجتمع بنسبة 70 بالمئة، وما يترتب عنه من تكاليف لميزانيات الأولياء إذ يبلغ سعر الساعة الواحدة 100 دينار جزائري، عند أغلبية النوادي والمقاهي. وتضيف بوزيدي أن مشروع دار الثقافة يتوفر على إمكانيات مادية معتبرة وتقنيات فائقة في التسيير والتعامل مع كافة المنخرطين بمختلف مستوياتهم معاملة ترقى إلى مصف الفضاءات التربوية والتعليمية باعتبار المؤسسة فضاء ثقافي وتربوي يعمل على إكساب المعارف وتقنيات البحث فضلا عمّا يشمله من خدمات إضافية كنسخ الوثائق، وكتابة أو طبع مختلف البحوث، والرسائل والمذكرات وخاصة الجامعية. وهنا تؤكد غياب فئة الطلبة الجامعيين عن ارتياد النادي رغم حاجاتها الماسة لكسب المعارف، والبحث في المراجع، واكتشاف الجديد في المجال العلمي. وفي ردها عن سؤال حول كيفية استقطاب هذا العدد الهائل من المنخرطين في نادي الأنترنت تقول “يرجع للتحكم التقني لتسيير النادي ويتم مراقبة كل الأعمال أو الاستخدامات بواسطة جهاز المراقبة والتحكم في شبكة الأنترنت المتصلة بتلك الأجهزة والتي هي على مرأى القائم بتسيير النادي والمختص في الإعلام الآلي. ويسمح للمنخرطين بالبحث في شتى التخصصات العلمية وبمواقع مختلفة لإنجاز البحوث وكذا الولوج إلى مواقع التسلية والألعاب، زيادة إلى الجناح المخصص للنادي إذ يحتوي على 20 جهازا وتتوفر فيه كل عوامل الراحة وحسن الاستقبال”.بعض المنخرطين الذين التقيناهم داخل النادي عبّروا لنا عن ارتياحهم الكبير أثناء تواجدهم بالنادي، وخاصة للنظام المطبق عند الاستعمال والاحترام المتبادل بين المنخرطين في النادي وخاصة الفتاة التي تجد الراحة والأمن عند تواجدها بالمقر، كما دعا العديد منهم الشباب للالتحاق بالنادي لكسب المعارف والأخلاق في فضاء تربوي ثقافي علمي لم يجده الكثيرون في أماكن أخرى رغم البحث عليه وبالأموال، مؤكدين كلهم في تساؤل إنكاري “من قال إن كل فضاءات الأنترنت عبارة عن أماكن للانحلال الخلقي والانحرافات”؟! النوي سعادي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)