الجزائر

هنين ذات الميناء العتيق تتلأ لأعلى الساحل الغربي خلجان حوالق ورؤوس بحرية من حي الطبيعة



هنين ذات الميناء العتيق تتلأ لأعلى الساحل الغربي خلجان حوالق ورؤوس بحرية من حي الطبيعة
تلمسان عاصمة الزيانيين ، مهد الحضارة و التاريخ لا تزال قبلة مفضلة للسياح و الزوار من مختلف الولايات ، إذ تشهد خلال فترة الصيف توافدا كبيرا من الضيوف الذين يأتون فقط للاستمتاع بجمال و سحر كنوز و آثار و طبيعة و شواطئ تلمسان . ومن بين الشواطئ الأكثر استقطابا للمصطافين ساحل دائرة هنين ، المتشكل من عدة خلجان و رؤوس بحرية ، و يتكون من 4 شواطئ منها "تافسوت" بطول 400 متر ، و هنين الميناء ب 250 متر ، و أقلى 150 متر ، و المخلد ب 250 متر ، غير أن الأول أغلق في وجه المصطافين بسبب إقامة مركز لتحلية المياه ، لكن الشواطئ الأخرى فتحت أمام المصطافين بسبب تهيئة الطرق المؤدية إليها ليبقى شاطئ المخلد في انتظار تأهيله إلى شاطئ محروس غير أن هذا لا يمنع المصطافين ليجعلوا منه وجهة لهم في أيام الحر فرارا من الازدحام الذي تشهده الشواطئ الأخرى للولاية مثل الوردانية وسيدي يوشع و مرسى بن مهيدي . الأمر الذي سيزيد من إقبال المصطافين خاصة أنه يتوفر على أماكن سياحية فيها الكثير من المتعة خصوصا صيد الأسماك ، إذ تزخر خلجان هذا الشاطئ بأسماء متنوعة مثل فواكه البحر .
و يوجد شاطئ آخر بوسط هنين و بالضبط بجانب الميناء العتيق الذي شكل بين القرون الماضية البوابة الحقيقية للمغرب العربي لأنه كان يربط في مجال المبادلات التجارية ديار الاندلس و دول أوروبا بإفريقيا و خصوصا السودان غير أن هذا الموقع قد صار أطلالا بعدما أدى ما عليه من دور فعال كان شاهد على تاريخ المنطقة ، و قد حاولت السلطات المحلية إنشاء لهذا المعلم التاريخي ميناء صغير للصيد لتشجيع المهنيين الصغار و هواة رياضة الصيد بأنواعها ، الشيء الذي شجع العديد من العائلات على التخييم بمخاذاة هذه المنشأة رغم غياب الحراسة بالشاطئ و أخطاره . اما شاطئ "أمخلد" فيعتبر هو الأخر قبلة للمصطافين رغم غياب الحماية المدنية به لأنه معزول و لا تقصده إلا العائلات ، بالإضافة إلى الزوار اليوميين الذين يقضون نهارهم بالشاطئ بين زرقة الماء و خضرة الغابات المجاورة . أما المخيم الوحيد الموجود على هضبة الجبل المطل على البحر فيتضمن خيمة بطاقة 300 سرير مخصص لفائدة عمال نفطال خلال 3 دورات ، و تأتي إلى هذا المخيم عائلات من كل أنحاء الوطن خصوصا الجنوب مثل ورقلة و الأغواط و بشار ، و أدرار ، و عين الصفراء يستمتعون بهدوء البحر و شساعة الغابات المحيطة به . بالإضافة إلى الترفيه و النشاطات الثقافية و الرياضية التي ينظمها المخيم لضمان اصطياف مريح و ممتع .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)