الفنانة هندي زهرة، هي الأخرى مغاربية، مثل سعاد ماسي وحورية عايشي وعائشة رضوان وديامس وأمال بنت وبهجة رحال ونسيمة، والعديد من الفنانات عربيات الأصل أو المهاجرات الجديدات، اللواتي أصبحن سفيرات فرنسا على الصعيد الأوروبي والعالمي. هذه المرة نجد أنفسنا أمام فنانة من طراز غير مسبوق، رغم أن أسلوبها الموسيقي أقرب إلى مفهوم الأداء عند ماسي، صاحبة الأغاني السردية الملتزمة والشكل الفني العالمي المعروف بالكنتري ميوزيك، وتنفرد الجميلة البربرية الشابة ـ 30 عاما- زهرة التي غنت مؤخرا في قاعة لاسيڤال، بأداء أكثر تنوعا وإبداعا موسيقيا ولغويا.. ولعل رواج ألبومها الأول “هندمايد” الذي قدمته باللغة الإنجليزية أسطع دليل على خصوصيتها الفنية الأنجلوساكسونية في بلاد فولتير. هند التي تشق طريقها نحو الشهرة العالمية بدأت عملها الأول في متحف اللوفر في إطار مشروع وظائف الشباب الذي أطلقه رئيس الوزراء الاشتراكي السابق ليونال جوسبان، وهي الوظيفة التي سمحت لها بالاحتكاك بالعالم الفني عوض العمل كعون ضبط المرور في دهليز مترو باريس أثناء ساعات الإكتظاظ، على حد تعبيرها لملحق مجلة الفيغارو سكوب الفني الصادر هذا الاسبوع. قولنا إنها تشبه بمقاربتها الفنية فنانتنا الكبيرة سعاد ماسي لم يكن استنباطا مجانيا، وهي أيضا توظف الآلات الموسيقية المغربية الأصيلة والإيقاعات الشرقية بغرض أداء أنواع موسيقية عالمية تتقاطع وتتكامل وجدانيا، وضربت هند مثال الكسكسي الذي يتكون من سميد يعادل موسيقى البلوز والمرق الممثل لأنواع موسيقية تستلهم أم كلثوم واماليا رودريغز واريتا فرانكلين . الأحاسيس الإنسانية الراقية والنبيلة والإيقاعات الموسيقية المختلفة تتجاوز اللغات واللهجات في تقديرها، ولهذا تغني هند بالبربرية المغربية والانجليزيةو ولا تفهم إشكالية اللغة المزعومة في التواصل الفني. هند تطوع الريشة أيضا وستعرض بعض أعمالها التشكيلية في لندن عن قريب. باريس/ بوعلام رمضاني
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/03/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com