أكد عميد الشرطة بعزيز لعراس من مديرية الشرطة القضائية في حديثه ل المساء"، أن مديرية الأمن الوطني انتهجت خطة لمكافحة المخدرات، تمثلت في شقين هما الوقاية من هذه الآفة ومكافحتها.يقول محدثنا: "الجانب الذي يكتسي أهمية بالغة هو الجانب الوقائي، بالتالي فقد خصصنا له حيزا كبيرا في نشاط مصالح الشرطة اليومي، ويتمثل في الشرطة الجوارية ودورها في التقرب من المواطن والإصغاء إليه، ومعالجة بعض المشاكل البسيطة التي يتعرض لها يوميا، فعلى مستوى الجزائر العاصمة فقط، هناك عدة خلايا إصغاء تقوم بالتقرب من الشباب، المواطنين وأولياء التلاميذ في مجال نشاطها، بالشراكة مع الكشافة الإسلامية، الجمعيات ومراكز التكوين المهني من خلال القيام بحملات تحسيسية ودروس توعوية لفائدة التلاميذ في الأطوار الثلاثة، وكذا على مستوى الجامعة.ويواصل العميد قائلا: "في مجال التحسيس لدينا خلية الاتصال والصحافة على مستوى المديرية العامة للأمن الوطني، التي تربط اتصالات مباشرة مع وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والإذاعة، فعلى سبيل المثال، في سنة 2014 نشطنا ما يقارب 7121 حصة على مستوى التراب الوطني، وهو الرقم الذي يعكس المجهودات التي تبذلها المديرية العامة للأمن الوطني في مجال التواصل مع المواطنين من جهة، وكذا شريكنا في الميدان الإعلام والصحافة".أما الشق الثاني المتمثل في المكافحة، فقد أولينا له أهمية كبيرة جدا عن طريق إنشاء عدة مصالح متخصصة في مجال المكافحة، مثل المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بتلمسان و عنابة، وحديثا فتحنا مصلحة متخصصة على مستوى ولاية بشار. وهناك مشاريع أخرى في الأفق، فضلا عن هذا، فإننا نولي للخبرة العلمية والتقنية حقها من الأهمية باعتبار أن هذه السموم التي يتم الترويج لها يتم عرضها للخبرة بغية تحديد ما يطلبه التحقيق القضائي. ومن جانب أخر، هناك مكتب وطني مركزي للأنتربول الذي ينسق عمليات تبادل المعلومات والتوجهات الحديثة للمخدرات عبر العالم، بالتالي يتبادل المعلومات مع نظرائه من كل المكاتب العالمية. وبعد كل الجهود التي بذلتها المديرية، توصلنا خلال السنة الحالية، إلى حجز ما يتجاوز 69 طنا من القنب الهندي، وهذا الرقم الكبير يوحي للمواطن خاصة بعملية إغراق أسواقنا، باعتبار الجزائر منطقة عبور، بالتالي هناك أهداف لإغراق أسواقنا الوطنية، ومنه إغراء شبابنا ذي الطاقات الخلاقة المبتكر بحكم ذكائه ومستواه يتوجه توجها سلبيا، وهذا ما لا نوده كآباء، ويجب التنبيه إلى أن دور الأسرة الجوهري كخلية أولى في بناء المجتمع، هو جد فعال، فالآباء لابد أن يلعبوا دورهم الكبير المنتظر قصد حماية أبنائهم من خلال تربيتهم والتأثير إيجابا في مستقبلهم، لتكوين فئات شبانية قادرة على رفع التحديات المستقبلية.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/02/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أحلام محي الدين
المصدر : www.el-massa.com