الجزائر

"هناك دعم لسينمائيي المغرب العربي لكنه لا يتجاوز ال 5 بالمائة مما يمنح في المشرق" المنتجة السينمائية المغربية رشيدة السعدي ل"الفجر"




ترى المنتجة السينمائية المغربية، رشيدة السعدي، أنّ السينما المغاربية لاتزال تعاني من مشاكل عديدة رغم بعض النجاحات التي حققتها خلال السنوات الأخيرة، والتي سمحت لها بالتواجد ضمن في محافل دولية كبيرة، معتبرة أنّ دعم الحكومات للفن السابع في بلدان المغرب العربي يشكل نقلة نوعية أعطت نتائج إيجابية، لكن يبقى هذا الدعم قليلا مقارنة بما يمنح للسينمائيين والفاعلين في الحقل السينمائي في بلدان المشرق العربي، وهو في مطلق الأحوال لا يتجاوز ال 5 بالمائة.
أشارت المنتجة المغربية رشيدة السعدي في حديث جمعها ب”الفجر”، إلى أنّ السينما المغاربية لدول تونس، المغرب، الجزائر وحتى موريتانيا وليبيا، تتوفر على عدة عوامل إيجابية ساهمت بشكل واضح في تنوع أعمالها وتميزها على الصعيد المحلي وكذا الإقليمي، حيث ذكرت في السياق ذاته أنّ الدعم المادي الذي تلقاه من طرف القائمين على شؤون السينما لاسيما من قبل الوزارات الثقافية، من خلال تخصيص صناديق دعم خاصة بها أوبواسطة إعداد مشاريع مماثلة في هذا الإطار، قد أعطى نتائج طيبة، أبرزها تحرر المخرجين والسينمائيين في إبداعاتهم وإبراز مواهبهم التي كانت حبيسة الجانب المالي. غير أنها لم تخف نقاط الضعف التي لاتزال تعيق تطور وتقدم الفن السابع المغاربي، لاسيما بدولة المغرب حيث ينحصر المشكل في عدم وجود مخرجين من درجة عالية وكذا ضعف كتابة السيناريو التي انحصرت على المخرجين فقط في ظل غياب كتاب حقيقيين له، حيث قدّمت أعمالا وصفتها ب”الهزيلة” ولم ترق إلى منافسة حقيقية مع أعمال أخرى سواء عربية أو أجنبية. لذلك تعتقد أنّ هذا المشكل بات مخيفا رغم التطور الملحوظ، وقالت عن هذا ”لدينا الحكومات التي تساعدنا وهو شيء إيجابي لكن أعتقد أنّ الضعف يكمن في المخرجين الذين يعانون من إخراج أفلام جميلة ورائعة. على صعيد آخر تعتبر مشاركة السينما المغربية بمهرجان وهران للفيلم العربي بالناجحة من خلال حصولها على جائزتين تمثلتا في فوز الفيلم القصير ”اليد اليسرى” للمخرج فاضل شوكة بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى جائزة أحسن ممثل رجالي التي عادت للممثل هشام رستم، عن دوره في فيلم ”الأستاذ” الذي أخرجه التونسي محمود بن محمود.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)