الجزائر

هناك العديد من الحواجز التي تعيق التعاون الإفريقي



هناك العديد من الحواجز التي تعيق التعاون الإفريقي
أكد وزير التجارة الغيني، مارك يومبونو، ل «المساء» أن هدف مشاركة بلاده في المنتدى الإفريقي للاستثمارات والأعمال هو إقامة شراكات بين متعاملي غينيا ونظرائهم الجزائريين، علاوة على تقوية العلاقات الثنائية على المستوى السياسي بين البلدين.الوزير أوضح أنه ترأس وفد رجال الأعمال الغينيين في هذا المنتدى وبرمج لقاءات مع عدد من الوزراء والمسؤولين الجزائريين للتأكيد على إرداة بلاده في مواصلة التعاون مع الجزائر، مضيفا أن هناك العديد من الحواجز التي تعيق التعاون الإفريقي - الإفريقي والتي ترتبط أحيانا بالأبعاد الجغرافية ونقص البنى التحتية والنقل، وأشار في هذا الصدد إلى غياب قنوات الربط والتعريفة الجمركية والضرائب مما انعكس على قيمة المبادلات.الوزير أوضح أن غينيا بلد صديق مقرب للجزائر وتربطه علاقات تاريخية معه، مضيفا أن الرئيس بوتفليقة أقام لمدة طويلة في غينيا، وعلى الجيل الجديد أن يستغل هذه العلاقات التاريخية واستثمارها وفق ما يخدم البلدين لإعطاء ديناميكية جديدة لمستوى التعاون.بخصوص العراقيل التي تعترض التعاون الاقتصادي بين الدول الإفريقية، أشار يومبونو إلى المؤثرات السياسية التي تحول دون تبني مقاربات جديدة فيما يتعلق بانفتاح إفريقيا نحو الخارج وإنشاء منطقة حرة للتجارة.سفير موزمبيق بالجزائر ل «المساء»: المنتدى عكس الحضور الدائم للجزائر في إقامة شراكات متنوعةأكد سفير موزمبيق بالجزائر، السيد بوليتو باتريسيو أن المنتدى الإفريقي للاستثماراتورجال الأعمال الذي احتضنته الجزائر لن يسهم فقط في دعم التنمية في إطار منظمات شبه إقليمية، ولكن سيكون له تأثير أيضا على المستوى القاري.السفير أوضح في تصريح ل«المساء» أن حضور رجال أعمال بلده في الجزائر يعد فرصة لإقامة شراكات متنوعة مع دول إفريقية وجزائرية بالخصوص، كما أوضح أن هذه التظاهرة تعكس الحضور الدائم للجزائر في إقامة شراكات متنوعة مع العديد من الدول الإفريقية، في إطار التنمية الدائمة للقارة.الممثل المقيم لمجمع البنك الإفريقي للتنمية في الجزائر ل «المساء»: مبادلات القارة لا تتعدى نسبة 10 بالمائةأكد الممثل المقيم لمجمع البنك الإفريقي للتنمية في الجزائر، الحاج بوبكر صديقي طراوري أن الجزائر بلد واعد وله صناعات تنافسية في مجال المحروقات والصحة والنقل، مضيفا في تصريح ل»المساء» على هامش المنتدى الإفريقي للاستثمارات ورجال الأعمال أن التعاون القائم بين بلادنا التي تعد رابع مساهم في البنك من ضمن 54 بلدا إفريقيا والبنك ممتاز.طراوري أشار إلى أن الجزائر كثيرا ما عرفت بإيجابية حضورها في عملية إعداد خطط العمل التقني على مستوى هذه الهيئة، كما أنها من أولى الدول التي توفي بالتزاماتها تجاه البنك الإفريقي، مؤكدا في السياق على وجود مشاريع ثنائية تتضمنها أجندة 2030 التي تجعل من التنمية المستدامة محورا للسياسات العمومية.في سياق رده على سؤالنا حول استدانة الجزائر من البنك بداية شهر نوفمبر الماضي بقرض قيمته 900 مليون أورو، لمساعدتها في برنامج دعم التنافسية الصناعية الذي تعول عليه البلاد في تنويع اقتصادها، أكد السيد طراوري أن هذه الاستدانة تعد فرصة للجزائريين لتطوير استثماراتهم وتجاوز أزمة النفط.المتحدث أوضح أنه في ظل هذه الأزمة، لابد على الجزائر من مواصلة نهج سياسة اقتصادية فعّالة ترتكز على تحسين تعبئة الإيرادات وترشيد النفقات والعمل على تنويع اقتصادها وتعزيز قدرتها التنافسية من أجل خلق المزيد من مناصب الشغل.بخصوص المنتدى الإفريقي، اعتبره السيد طراوري فرصة لتبادل الخبرات والتجارب لاسيما في منطقة جنوب الصحراء والساحل التي هي بأمس الحاجة لرفع مستوى مبادلاتها التي تبقى ضعيفة جدا، مشيرا إلى أنها لا تتعدى 10 بالمائة في القارة السمراء ككل، في حين تصل في أوروبا إلى 80 بالمائة وفي آسيا 60 بالمائة.بخصوص العراقيل التي تعترض الاقتصاديات الإفريقية، قال المتحدث إن ذلك راجع لغياب البنى التحتية، فضلا عن أن هذه الدول تنتج نفس المنتوجات، كما أن صادراتها من المواد الأولية فقط، في حين يجب تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كونها تعد إحدى آليات تحريك لاقتصاد وتضمن التنافسية.منسقة برنامج تشغيل الشباب على مستوى البنك، السيدة جينات نزو موتيتا، وصفت التعاون بين الجزائر والبنك بالجيد، مشيرة إلى أن البنك من خلال تمويله للمنتدى الإفريقي يطمح للذهاب بعيدا بالشراكة الثنائية، لاسيما من خلال دعم الجزائر ومساعدتها على استقطاب الكثير من المستثمرين، بوضع الإصلاحات الملائمة وتشجيع فئة الشباب، قائلة في هذا الصدد «لدينا أيضا مساعدتنا التقنية ونقل معرفتنا وتبادل التجارب ونحن مستعدون لمرافقة جهود الجزائر في المستقبل».على المستوى القاري، أشارت المتحدثة في تصريحها ل»المساء» أن دعم القارة يكون بإيلاء الاهتمام للشباب، من منطلق أن إفريقيا تزخر بموارد بشرية وكفاءات هائلة وأنه بإمكانها في المستقبل تحقيق نمو اقتصادي مستديم بمرافقة الشباب ودعمهم بآليات الدعم. وقالت: من ضمن أولويات البنك، توفير الكهرباء وضمان الاكتفاء الذاتي وتطوير الجانب الطاقوي وترقية مجال الصناعة وأخيرا تحسين الظروف المعيشية، مع العمل على تحقيق الاندماج الاقتصادي.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)