الجزائر

هناك أجندة أجنبية تحاول الضغط على الجزائر


* email
* facebook
* twitter
* linkedin
أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بوزيد لزهاري، أمس، بالجزائر العاصمة، أن هناك أجندة أجنبية خفية تحاول الضغط على الجزائر لأسباب "غير معروفة". وفي رده على سؤال صحفي لإدراج مناقشة عامة حول الوضع في الجزائر من طرف البرلمان الأوروبي، قال السيد لزهاري: "نحن نرى أن هناك ربما أجندة خفية للضغط من أجل أمور لا نعرفها، لكني أقول لمن يتكلم عن وجود خروقات في حقوق الإنسان في الجزائر، نحن هنا للتصدي لذلك".
وعبر ذات المسؤول عن استغرابه لمثل هذه التصرفات من طرف البرلمان الأوروبي، قائلا: "نستغرب لأوروبا عندما تهتم بالشأن الجزائري، خاصة وأن الجميع يشهد أنه طيلة 10 أشهر والشعب الجزائري يمارس حقه في التظاهر السلمي ويرفع الشعارات التي يريد، إلى درجة أن بعضها تجاوز الحدود المعهودة في مجال حرية التعبير". وأضاف على هامش ورشة عمل حول "تدريب المدربين في المعاملة المستجيبة للنوع الاجتماعي أثناء إجراءات الضبطية القضائية"، أن "الحقوق موجودة ومجسدة ومن يدعي عكس ذلك فليتصل بنا وليذهب إلى القضاء"، مؤكدا في ذات السياق أن "الجزائر مقارنة بالدول العربية الأخرى، هي الوحيدة التي تعطي المثل في احترام حقوق الإنسان".
وبالمقابل، لم يخف السيد لزهاري تسجيل "بعض التجاوزات" التي قال بأن المجلس "سيتصدى لها".
كما أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان من جهة أخرى، عدم تلقي هيئته لحد الآن أي شكاوى تخص تجاوزات في الحملة الانتخابية، التي قال بأنها تجري في "ظروف حسنة".
ودعا في نفس الإطار إلى "ضرورة احترام آراء المواطنين"، موضحا بأنه يتعين على الجميع "التعبير عن رأيه بشكل سلمي وحضاري حتى نتفادى العنف والانزلاقات".
وفيما تعلق بتوقيف بعض المواطنين الرافضين لإجراء الانتخابات الرئاسية الذين حاولوا تعطيل التجمعات والتشويش عليها، شدد السيد لزهاري على أن القانون الجزائي ينص على أنه لا يمكن إيقاف شخص بدون تهمة ومن "حق كل واحد الدفاع عن نفسه".
ودعا في نفس السياق إلى العمل من أجل بناء دولة القانون واحترام السلطة القضائية واستقلاليتها وإعطائها الفرصة للنظر في ملفات الموقوفين.
كما أكد أنه من حق كل الجزائريين "التعبير عن آرائهم باستخدام الوسائل والأدوات التي يوفرها لهم القانون".
وخلص إلى القول أن الجزائر خطت خطوات "إيجابية" في مجال حقوق الإنسان، مبرزا أنه يتعين في نفس الوقت الاستماع إلى "انتقادات الآخرين حتى نحسّن من وضع حقوق الإنسان أكثر في بلادنا".
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)