الجزائر

همس الكلام



همس الكلام
جميل جدا هذا التواصل بين الأجيال و الاستمرارية في العطاء فبعد صدور العدد الأول من الملحق الادبي و هذا في موسمه الثالث ، وصلت العديد من الاميلات الى الجريدة وأصداء رائعة من الكثير من الكتاب و الادباء سواء داخل او خارج الوطن يهنئون عودة النادي الادبي من جديد بعد احتجابه خلال عطلة الصيف ويطلبون المشاركة فيه وهذا في حد ذاته انتصار للحرف و للفكر و للرأي و الرأي الاخر .و للعلم فإن كل كاتب مسؤول عن رأيه و ليس بالضرورة يعكس رأي الجريدة و لكن احتراما لحرية الرأي الفكري وبعيدا عن المساس بالثوابت الجزائرية ، اهلا بكل ابداع جميل يخدم القضايا الأدبية و الفكرية التي تصب في ازدهار الحضارة الانسانية أولا و ثانيا الحضارة العربية والإسلامية ثانيا .احتفل العالم الاسلامي بعيد الاضحى و العالم بعيد المعلم الذي يرمز للعلم الذي يعتبر نبراس الدروب وسراج الشعوب ومجد الأمة التي تحترم العلم وحملته ، في الوقت الذي لا تزال الكثير من الأصوات في هذا البلد العزيز تقلل من أهمية الثقافة والمعرفة وقيمة العلم والعلماء و خاصة المعلم الذي يعطي ابجديات الحرف للطفل في أول عمره.و المعلم يقدم العلم ،ومن خلال هذه المعرفة يستطيع الإنسان أن يعيش وأن يعمل و يتطور،ويطور أساليب معيشته وأن ينتصر على كل ما يهدد حياته و بقاءه ، كل ذلك بفضل المعرفة التي نقصد بها هنا العلم.والإنسان عدو ما يجهل يخاف بطبيعته من الأشياء التي يجهلها، ولكنه عندما يحاول أن يتعرف عليها وأن يدرس طبيعتها ويسلك السبل من أجل معرفتها يكون قد عرفها على حقيقتها وانجلى الخوف الذي كان مسيطراً عليه جراء عدم علمه ومعرفته بها.إن المستقبل الذي ننشده ونسعى بالعلم لبنائه هو أن يكون الإنسان الهدف والغاية منذ مسقط رأسه في تراب وطنه ،فيجب علينا أن نسخر العلم لمصلحة هذا الإنسان الذي جاء إلى هذه الحياة لا يعلم شيئاً ويخاف من كل شيء حوله .ورد فضل العلم و المعلمين في أكثر من آية قرآنية و حديث نبوي شريف ، ففي الواقع ، كان أول ما انزل من آيات القرآن الكريم هو أمر للرسول صلى الله عليه و سلم بأن يقرأ، كما ذكر في آية أخرى " العلماء ورثة الأنبياء "،"إنما يخشى الله من عباده العلماء" صدق الله العظيم.و في آيات أخرى،رفع الله الذين آمنوا و الذين أوتوا العلم درجات،و في قصائد العرب،قيل قم للمعلم و أوفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا ،و أول معلم لنا ،و سيدنا محمد عليه الصلاة و السلام،فقد كان يعلمنا من آيات القرآن و الأحاديث الشريفة و المواقف المعبرة ما على أساسه بنينا حياتنا،و ما على هداه قامت الدولة الإسلامية لقرون سيدة على باقي الحضارات ،و لا ننسى بأن المعلم عندما يوصل علمه إلى طلبته ، فإنه يسهل لهم به طريقا إلى الجنة ، لقول الرسول الكريم : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة فالمعلم الذي هو صفوة بين الناس تجرد من أنانيته،وتنازل عن حياته من أجل حياة عامة ،فالمعلمون مشاعل لا تنطفئ يضيئون لنا طريق الحياة ويعلموننا الفضيلة والأمان .و مرة آخرى مرحبا بكل أصدقاء النادي فبفضل حروفكم نسير في مسار العلم النافع و الفكر النير الذي لا يتوقف إلا بتوقف عقل الإنسان عن الحياة .




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)