هلاك 3 أشخاص.. والثلوج تعزل قرى وتشرّد عائلات

نشرت : المصدر جريدة الشروق الأحد 15 يناير 2017 11:38 أسفر سوء الأحوال الجوية على ولايات الوطن عن وفاة ثلاثة أشخاص، من بينهم رضيع، فيما عزلت الثلوج الكثيفة قرى بأكملها، ما اضطر سكان القرى إلى الاستعانة بالحطب للتدفئة في ظل نفاد قارورات غاز البوتان بسبب موجة البرد.تسببت موجة الثلوج المتساقطة بعدد من مناطق ذات ارتفاع قارب 1000 متر بولاية البويرة، مع نهاية هذا الأسبوع في غلق 7 طرق، وهي الطرقات التي لا تزال مغلقة أمام مستخدميها، خاصة أمام تواصل سقوط الثلوج بهذه المناطق المعروفة بقساوة طقسها.وتسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها مختلف مناطق ولاية تيزي وزو خلال 24 ساعة الأخيرة في شل حركة المرور عبر أربع طرق وطنية منها ما تقع بمنطقة تيكجدة، أقصى جنوب عاصمة الولاية. وقد سجل تدخل مصالح الدرك الوطني والحماية المدنية لفتح هذه الطرقات في وجه حركة المرور، وشهدت جبال جرجرة تساقطا معتبرا للثلوج، الأمر الذي تسبب في قطع الطريق الوطني رقم 33 الرابط بين تيكجدة وتيزي وزو وكذا الطريق الوطني رقم 30 بالمكان المسمى تيزي انكولان، حيث سجل تدخل الجيش واستعمال كاسحات الثلوج من أجل إعادة فتح هذا الطريق الذي يشهد حركة مرور شبه منعدمة بسبب صعوبة المسلك.أما ببلديات عين الحمام، الأربعاء ناث ايراثن، بني يني، واسيف، افرحونان، عزازقة... فشهدت تساقط كميات معتبرة من الثلوج، الأمر الذي تسبب في قطع الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين اعزازقة وأزفون، والطريق الوطني رقم 15 الرابط بين الأربعاء ناث ايراثن وعين الحمام جنوبا. وعرفت الكثير من القرى عزلة بسبب التهاطل الكثيف للثلوج، ما أدى إلى غلق الطرقات المؤدية إلى هذه القرى، حيث تدخلت مصالح الأشغال العمومية من أجل فك العزلة وفتح الطرقات.. لتبقى الكثير من هذه القرى تعاني من غياب الغاز الطبيعي، ما اضطرهم إلى الاستعانة بقارورات غاز البوتان للطهي، والحطب للتدفئة.ولقيت السبت، رضيعة لم تتعد ربيعها الأول، حتفها حرقا حين اندلعت النيران في منزلها العائلي الواقع في آيت بوعلي بني دوالة جنوب تيزي وزو. واهتزت قرية تاكوشت في بوزقان أقصى شرق ولاية تيزي وزو على وقع حادث مقتل عجوز طاعنة في السن، يرجح وفاتها اختناقا حيث عثر على جثتها هامدة قرب موقد تقليدي، لجأت إليه لمواجهة البرد. وشهدت السبت، مدينة البليدة حادث مرور مميتا تسببت فيه الأمطار، على مستوى الطريق الوطني رقم 1 الرابط ما بين ولاية البليدة والجزائر العاصمة، حيث توفي شاب في العشرينيات من عمره إثر اصطدامه بسيارة سياحية ثم اصطدامه بعمود كهربائي بعد انزلاق دراجته نارية. مصالح الحماية المدنية التابعة لأولاد يعيش تنقلت إلى مكان الحادث ونقلت الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى فرانتز فانون وسط مدينة البليدة، بينما فتحت مصالح الدرك الوطني التابعة للمنطقة تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادثة.