الجزائر

هل يجوز للمعتدة من وفاة أن تخرج لعملها أثناء العِدّة أم لا، إن لم تجد مَن يعيلها وأبناءها؟


 الأصل في المعتدة من وفاة أن لا تخرج من بيت زوجها، ولا تبيت خارج البيت، وقال الفقهاء في ذلك: لا يجوز أن تخرج لا للتّهنئة ولا للتّعزية. غير أنّ هذه السيدة أم لأطفال صغار، إن تركت عملها جاعوا وضاعوا، فهي مضطرة للخروج، فنقول لها: اخرجي لعملك غير متبرجة ولا متعطرة ولا مرتدية لباسًا جميلاً جديدًا جذّابًا ولافتًا للانتباه، ولكن يجب عليك الرجوع إلى بيتك قبل اللّيل، فلا تبيتي خارج بيتك الزوجية، وهذا حتّى تنقضي أيّام العدّة، وهي أربعة أشهر وعشرًا. أمّا اللباس الأسود، فإنّه لم يرد ذلك لا في سورة البقرة في الآية 234 في القرآن ولا في السُنّة، إنّما هو من عادات أغلبها غريبة عن المسلمين، إذ ليس في الإسلام لون لباس يدل على الحزن ولون يدل على الفرح.
أمّا صلاة التّراويح، إذا كان المسجد قريبًا وكانت المرأة تصلّيها عندما كان زوجها حيًا، فلا بأس من ذلك، وإن كان الأحوط أن تصلّي في بيتها، فتتنقّل بما تقدر عليه، وبما تحفظ من القرآن وهو يهدي السّبيل.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)