محاصرة الصحفيين في دار الثقافة في بجاية وإخراجهم عن طريق سيارات الشرطة، ثم حرق دار الثقافة بالولاية خلال حملة انتخابية هل يؤشر على بداية الانزلاق ؟ كل المؤشرات تدل على أن الأمور تسير في الاتجاه المعاكس للانتخابات العادية، وثمة خلل كبير لم ينتبه له لا المترشحين ولا الأحزاب او ربما انتبهوا إليه ولكنها يفضلون التقدم نحو الأمام ، وفي تفكيرهم أنه بعد ظهور النتائج مهما كان الفائز ستعود الأمور على طريقها الصحيح، ولكن الظاهر ان هذه المرة الأمور متأزمة حقا، والعقلاء لا يتحدثون إلا بصوت خافت او عن طريق رسائل يرسلونها بين الفينة والأخرى دون أن يرفعوا التحديث للقول " كفى" لكل هذا، يوجد في السلطة والمعارضة عقلاء يمكنهم أن يتدخلوا ويمنهم ان يجتمعوا ويمكنهم أن يحل الأزمة بهدوء وباقل الاضرار مع تنازل كل الأطراف، و لكن المشكلة أن كل الأطراف لا تريد التنازل، وربما في حالة الوهن والضعف التي نعيشها كلنا يبدو جليا أن الأطراف سواء كانت خارجية او داخلية ستستغل وتعمل المستحيل من أجل تسجيل أهدافها في هذا الموعد الحاسم ولا يهم ان كانت الاهداف عن طريق التسلل او أهداف شرعية، فثمة من يخدمه اشتعال البلد وحرقها عن آخرها ليقف وراء البحر يتفرج على الدخان المتصاعد، وهنا يمكننا التساؤل هل نحن كجزائريين شعبا وسلطة ومعارضة نستفيد من الدروس السابقة أم لا ؟ الظاهر اننا لا نراجع دروسنا ولو راجعنا دروسنا لحفظنا درس التسعينات جيدا
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 12/02/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : المسار العربي
المصدر : www.elmassar-ar.com