هل مزيلات التعرق تؤدي إلى الإصابة بسرطان الثدي؟

أملاح الألومنيوم في منتجات مضادات التعرق، هل هي من المواد المسرطنة؟ دراسة سويسرية جديدة، أجريت على الفئران، تزيد من الشكوك وفق خبر نشرته صحيفة lepoint الفرنسية.

فقد لاحظ طبيب الأورام السويسري أندريه باسكال سابينو إلى انتشر مرض سرطان_الثدي، وتبين له أنَّ 80% من عوارض هذا المرض بدأت في القسم العلوي من الصدر بالقرب من الإبط حيث الجهاز الليمفاوي الذي تستنزف الغدة الثديية. فتواصل مع الدكتور ستيفانو ماندروتا ليبدآ في عام 2009 اختبار أملاح الألومنيوم في مزيلات العرق.

فوجدوا من خلال الدراسة الأولية في عام 2012 أن سلوك الخلايا المتصلة بالألومنيوم الموجود في مزيلات العرق مضطرب، لتصبح هذه الخلايا لاحقاً "خبيثة". لكن الدراسة التي أجريت في المختبر لم تكن مقنعة. ليعود الباحثان ويجريا دراسة جديدة ولكن هذه المرة على الفئران. ودرسوا عمل خلايا الثدي لدى الفئران بعد اتصالها بأملاح الألومنيوم. فبرز تطور للأورام بدرجات مختلفة، في بعض الأحيان بطريقة عدوانية ليستنتج الباحثون أنَّ النتائج مقلقة بما فيه الكفاية ما ينطبق على مبدأ الحيطة.

وتذكر صحيفة lepoint نقلاً عن LeParisien أنه في عام 2011، أوصت وكالة سلامة الدواء بأن جرعة من أملاح الألومنيوم لا يجب أن تتجاوز 0.6٪. وقد وضعت اللجنة معايير قابلة للتنفيذ. وفي عام 2014، خلصت إلى أنه عدم وجود بيانات كافية عن اختراق جرعة من الألومنيوم للجلد جراء استخدام مستحضرات التجميل.

والشكوك حول أملاح الألومنيوم ليست جديدة، وقد سبق للبروفيسور روجر دولونكل أن أوضح في حديث لـ The Express أنه "عندما يكون رطباً فإنَّ الألومنيوم (إن وجدت في مضادات التعرق) تتحول إلى هيدروكسيد الألومنيوم، لتملأ المسام لمنع التعرق. ولكن حمض اللاكتيك - وهو عبارة عن مركب كيميائي مهم في العديد من العمليات الكيميائية الحيوية، يتم إنتاجه من العضلات والجلد وخلايا الدم الحمراء خصوصاً في حالة عدم وجود الأكسجين - وهو مكون من العرق، يمكن أن يحل جزءاً من هيدروكسيد الألومنيوم وبالتالي السماح لهذه المواد بالمرور عبر حاجز الجلد". ويضيف: "سواء باستخدام مضاد للعرق مع هيدروكلوريد الألومنيوم أو غيره، من المرجح أن يمر الألومنيوم عبر الجلد".