يعول القائمون على قطاع السياحة في ولاية الوادي على المرافق السياحية المدشنة حديثا من جهة، في دفع عجلة القطاع بالمنطقة التي تحوي مناظر طبيعية رائعة، كانت قبل العشرية السوداء مقصدا لمئات السياح الأوروبيين، خاصة في مثل هذه الفترة من السنة.ويعتبر الكثيرون مركب الغزال الذهبي، الذي يعد من أفخر المنتجعات السياحية على المستوى الوطني، وكذلك الأكبر على مستوى الإفريقي، كونه يضم 87 غرفة و72 "بنغالو"، إضافة إلى 51 خيمة مهيأة و14 مسكنا مجهزا، وفضاء سكنيا للمستخدمين والعمال.بالمقابل جهز المركب بملعب للغولف وفق المقاييس الدولية على امتداد 100 هكتار، زيادة على حمام عصري ومتحف وأحواض للسباحة وعدة مطاعم، فهو بالتالي مصنف ضمن أهم المشاريع السياحية والفندقية بالمنطقة الذي يوفر إجمالا قدرة استيعابية ب494 سرير، ويوفر 393 منصب عمل مباشر، زيادة على دورات التكوين والتأهيل التي يستفيد منها العمال والموظفون. ومن بين ميزات المركب؛ توفره على واحة على مساحة 150 هكتار وغرف وملاحق و5 مطاعم متخصصة، كما تم تهيئة قاعة للمحاضرات.وكان وزير السياحة عبد الوهاب نوري، منتصف شهر أكتوبر الماضي، وقبله قد زاره وزير السياحة السابق عمار غول في شهر ماي المنقضي، ويتوقع أن يدشنه بشكل رسمي الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة تأجلت أكثر من مرة لولاية الوادي، كما يعد فندق رجل الأعمال الحاج التجاني في بلدية كونين والمتوقع أن يصنف في النجمة الثالثة، مشروعا واعدا لزيادة طاقة الاستيعاب الفندقية في الولاية، خاصة وأنه من المتوقع أن يضم 100 غرفة.وكان مسؤولون سابقون في قطاع السياحة والصناعة التقليدية بولاية الوادي، قد اعترفوا أكثر من مرة وفي تقارير رسمية، بالضعف الكبير الذي تشهده الولاية في مجال الهياكل الفندقية، خاصة وأن ما كانت تتوفر عليه الولاية من هياكل الاستقبال ضعيف جدا، فعاصمة الولاية لم تكن تتوفر وإلى وقت قريب، إلا على 03 فنادق سعتها جد محدودة، وخدمات كثيرا ما كانت محل سخط السياح الذين يقصدونها، مما يجعل السياح والوكالات السياحية تفكر جديا قبل إرسال وفد سياحي لوادي سوف.رغم جاذبية المنطقة التي تحتوي على إمكانيات سياحية هامة من خلال المناظر الطبيعة الخلابة كبحيرة عياطة في سيدي عمران، وعيون بلديتي دوار الماء وحاسي خليفة، بالإضافة إلى مناظر شروق وغروب الشمس، كما يوجد بالولاية عدة معالم أثرية أخرى كالزاوية التجانية بقمار، وقصر تمرنة القديم في منطقة وادي ريغ، بالإضافة إلى برج الحمراية، كما أن مقر مديرية السياحة والذي هو في الأصل فندق شيد في العهد الاستعماري، هو معلم سياحي وثقافي في حد ذاته.وكانت ولاية الوادي قد استفادت من منطقة توسع سياحي تصل مساحتها الإجمالية إلى 48 هكتارا، ينتظر أن تحتضن فندقا فخما من صنف 5 نجوم، وفندقين من فئة 04 نجوم وآخرين من فئة 03 نجوم، بالإضافة إلى مخيم صحراوي، وعدة مرافق سياحية أخرى، من شأنها أن تستقطب مئات السياح الجزائريين والأجانب، وتم الشروع في أشغال البنية التحتية فيها، كشق الطرقات وتهيئة الأرضية، ومن المتوقع أن يشرع في طلبات الاستثمار في إطار الامتياز السياحي التي سيتقدم بها المستثمرون.وينتظر بأن يُسمح لإنجاز المشاريع المنتظرة، في منطقة التوسع السياحي، بالإضافة إلى المشاريع السياحية الضخمة لرجل الأعمال ابن المنطقة الجيلاني مهري، في تجسيدها من خلال القرية السياحية بالضاوية، بأن تعطي انطلاقة حقيقة للقطاع الذي يعول عليه كثيرا في تحقيق النتائج المرجوة منها، خاصة لجهة إيجاد عائدات جديدة للخزينة العمومية والتقليص من حدة البطالة.ويعتبر الكثيرون أن تدشين الخط الجوي الوادي –باريس_ خلال الأسبوع المنقضي، سيكون له الدور البارز في تحريك حركة السياح الأجانب نحو المنطقة أكثر.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/11/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : رشيد شويخ
المصدر : www.horizons-dz.com