تساءل عدد من الخبراء، حول توقيت تفجر الأزمة الطائفية، بعد هدوء عرفه الملف وتهدئة سياسية قادها رموز التيارات الدينية في مصر من مسلمين وأقباط، الذين تضافرت جهودهم من أجل وضح حد لموجة غضب المسيحيين في بلدة أصفيح المصرية قبل شهر، ويطرح تزامن موجة المد الطائفي مع احتضان مصر الأسبوع الماضي للمصالحة الفلسطينية شكوكا كبيرة حول دور إسرائيلي يحرك المشهد الطائفي في مصر، خصوصا بعد تصريحات الزعماء الإسرائيليين الذين وجهوا تحذيرات لقادة المجلس الأعلى للقوات العسكري الذي تجاهل حديث المسؤولين إسرائيليين الذين صرحوا لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن فتح معبر رفح يعتبر انتهاكا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في العام 2005 بين الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي، وأنه يمكن أن يؤثـر على الأمن الإسرائيلي. غير أن رئيس الأركان المصري اللواء سامي عنان حذر إسرائيل من التدخل في خطة مصر لفتح معبر رفح مع غزة بشكل دائم، قائلا إنه ليس من الشؤون الإسرائيلية. بل واتجهت مصر إلى أعد من ذلك من خلال احتضانها للمصالحة الفلسطينية بين حماس وفتح، وهي القضية التي ظلت عالقة لمدة أربع سنوات بسبب الضغوطات الإسرائيلية على نظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك المخلوع. كما فرضت، أمس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي طوقا أمنيا شاملا على الضفة الغربية وقطاع غزة لمدة ثلاثة أيام، وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الطوق الشامل يأتي بمناسبة “ذكرى شهداء حروب ومعارك إسرائيل، ثم عيد استقلال دولة إسرائيل الثالث والستين”. وبموجب قرار سلطات الاحتلال فإنه يحظر على الفلسطينيين الدخول إلى داخل الخط الأخضر (إسرائيل)، إلا فى الحالات الإنسانية وبتنسيق مع مكاتب الارتباط والتنسيق الإسرائيلية.علال.م
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : علال.م
المصدر : www.al-fadjr.com