#هل_تعلم؟ #سيدي_الهواري_زعيم_مدينة_وهران

سيدي الهواري الذي أعطى إسمه لأحد أعرق الأحياء في وهران و يعتبر زعيم المدينة الروحي هو في الحقيقة شخصية تاريخية #أمازيغية.
هو الشيخ #أبو_عبد_الله_ابن_عمر_الهواري، ولد في #مغراوة (مستغانم) سنة 1350م و مغراوة هو في الأصل اسم لأحد فروع زناتة من البربر الأمازيغ البتر، و لكن رغم ذلك فإن الشيخ الهواري ينتسب #لهوارة و هي قبيلة أمازيغية من #البرانس فهوارة هم إخوة #صنهاجة و #كتامة حسب ابن خلدون و ابن حزم الأندلسي.
رحل الشيخ الهواري مبكّراً إلى #بجاية عاصمة الحفصيين الغربية و مدينة العلوم، مكّة الصغرى في ذالك الزمان و فيها أخذ أكبر قسط من تعليمه على يد علماء #زواوة خاصة على يد الشيخ #أحمد_بن_إدريس_الزواوي و شيخه #عبد_الرحمان_الوغليسي.
بعد اكتمال تعليمه رحل الشيخ إلى فاس أين واصل دراسته ثم اشتغل في التدريس قبل أن يرحل إلى المشرق و تتلمذ على يد الشيخ الحافظ العراقي و غيره بمصر ثم قام بفريضة الحج و رحل إلى دمشق ثم عاد و استقر في #وهران التي كانت تابعة لمملكة #الزيانيين من #زناتة أين أصبح من أكبر علماءها فاستفاد منه خلق كثير منهم إبراهيم التازي و أبو زيد عبد الرحمان بقلاش و الحافظ أبو راس و اتصل به عدة علماء منهم أبي الحسن مخلوف أبركان و غيره...
للشيخ الهواري عدة مؤلفات منها "السهو و التنبيه" منظومة في الطهارة و الصلاة، "التسهيل" "التبيان" "تبصرة السائل" الخ... وتوفي سنة 1439م و دفن بزاويته في وهران أين لا يزال ضريحه موجوداً إلى اليوم و هو يحضى بعناية كبيرة و يعتبر الذين ينتسبون لهذا الشيخ من الأشراف و لكن اليوم جزء كبير منهم يجهلون أنهم من الأمازيغ الأقحاح لكن نسب الهواري ما يزال شاهدا على الأصول الأمازيغية لهذه الشخصية و كل من ينتسبون إليها أو إلى لقب الهواري بصفة عامة.
#المراجع:
_ ابن خلدون كتاب العبر الجزء السادس
_ عادل نويهض معجم أعلام الجزائر
_ رابح خدوسي و مجموعة من الأساتذة، موسوعة العلماء و الأدباء الجزائريين الجزء الثاني