الجزائر

هل تربية البنات تعد سترا من النار؟



 أخبر الرسول عليه الصلاة والسلام بأن الذي يرزقه الله تعالى ببنتين فيُحسن رعايتهما وتربيتهما كان قريباً من الرسول في الجنة. وكذلك أخبرنا بأن من رزق ببنات فأحسن إليهن كُنّ له ستراً من النار. ولما رزق عليه الصلاة والسلام بابنته السيدة فاطمة هشّ لها وبش، وفرح بها وقال عنها: “ريحانة أشمها ورزقها على الله”. ويتصل بهذا أن الإسلام أمر بالعدل بين الأولاد جميعا وحذّر من التفرقة في المعاملة بينهم فقال: “اعدلوا بين أبنائكم، اعدلوا بين أبنائكم” وقد كرر الأمر للتأكيد والتأييد.. ولما حاول بعض المسلمين أن يجعل الرسول صلوات الله وسلامه عليه يشهد على شيء خصّ به بعض أبنائه دون الباقين، رفض الرسول ذلك وغضب منه وقال: “لا تُشهدوني على جور إن لبنيك عليك من الحق أن تعدل بينهم”. وفي حديث ثالث يقول الرسول: “اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم”. والعدل ينبغي أن يكون في كل شيء، لأن التفرقة حتى في الأمر السريع كالضمة أو القبلة يعد ظلماً. ولقد رأى النبي عليه الصلاة والسلام رجلاً أقبل عليه ابنه فقبّله وحمله وأجلسه في حجره. ثم جاءت إليه ابنته فأجلسها إلى جانبه. فلامه النبي على ذلك قائلاً: “ما عدلت بينهما”.ومن الشاهد والشواهد الواضحة على عناية الإسلام برعاية الأحداث أننا نجد الأئمة الأعلام من رجاله وفقهائه يعنون بالحديث عن تفاصيل العناية بالأطفال والأحداث. وهذا واحد منهم وهو الإمام ابن القيم الجوزية يهتم بحديث طويل عن واجبات الوالد نحو ابنه الحدث ومن هذا الحديث نقطف هذه العبارات التالية فهو يقول مثلاً: “وينبغي ألاّ يهمل أمر قماطه ورباطه ولو شق عليه إلى أن تقوى أعضاؤه ويصلب بدنه ويجلس على الأرض فحينئذ يمرن على الحركة والقيام قليلا إلى أن يصير له ملكة وقوة يفعل ذلك بنفسه وينبغي أن يجنب الطفل كل أمر يفزعه من الأصوات الشديدة الشنيعة والمناظر الفظيعة والحركات المفزعة، فإن ذلك ربما أدى إلى فساد قوته.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)