الجزائر

هل آن ل «المحارب» أن يستريح ؟



أنهت الهيئة الوطنية للحوار والوساطة التي يترأسها كريم يونس إعداد تقريرها حول جلسات الحوار التي عقدتها مع 23 حزبا و 6075 شخصية و جمعية من أجل الإطلاع على اقتراحاتهم بخصوص إيجاد مخرج للأزمة السياسية الراهنة التي تعيشها الجزائر و حالة الانسداد و غياب التحاور السائدة حيث أعلنت أنها أرسلت نسخا من تقريرها النهائي إلى الأطراف التي تحاورت معها على أن تسلم نسخة منه إلى رئيس الدولة ، وكانت هذه الهيأة قد التقت شخصيات من الحراك الشعبي و سجلت اقتراحاتهم ومطالبهم، كما تشاورت مع شخصيات من الطبقة السياسية و ممثلي المجتمع المدني و الجمعيات لرصد مطالب واقتراحاتهم، مع أن هذه الهيأة قد قوبلت بالرفض والانتقاد في وقت معين ، لكن ما يمكن قوله في هذا المقام هو أن يحمل تقرير هيأة كريم يونس المطالب الملحة للحراك والضامنة لشفافية و نزاهة الانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها قبل نهاية هذه السنة لتفادي المزيد من الانسداد والتعثر في المسار الاقتصادي للجزائر و تجنب دخول بلادنا في أزمة اقتصادية ذات أبعاد خطيرة ، فالمهم الآن هو أن يتضمن التقرير النهائي لهيأة الحوار والوساطة أهم ما اقترحته الأطراف التي تم التحاور معها باتجاه إيجاد مخرج للأزمة الذي يبدأ بتنظيم انتخابات رئاسية و إقبال الشعب على المشاركة فيها .إن تقرير هيأة الحوار و الوساطة يعد خطوة نحو الحل في حال موافقة الحراك الشعبي على ما جاء فيه من ناحية ، ومن ناحية ثانية يعتبر رد السلطة على التقرير مهما حيث أنه سيستجيب أو لا لاقتراحات التقرير و كذا تقديم ضمانات لشفافية ونزاهة الانتخابات ومطالب الحراك الشعبي برحيل الوجوه السياسية المرتبطة بالنظام السابق و بناء على هذا الرد سيتقرر مصير الانتخابات الرئاسية المقبلة التي من شأنها إخراج الجزائر من هذا النفق السياسي الغامض الملامح .


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)