الجزائر

هكذا يتم تغيير عميد مسجد باريس



قال الأمين العام لدى مسجد باريس الكبير محمد لوانوغي ل "الخبر" بأن نشاطات مسجد باريس جد عادية والأمور تسير على حالها، مفندا بذلك "الإشاعات" التي تحاول تعكير أجواء تسيير المسجد، موضحا بأنه ليس هناك أي تغيير حالي بالنسبة لعميد المسجد واصفا القائمة المطروحة ب"المشتلة".وأبرز المتحدث ذاته أن هناك آليات خاصة من أجل تغيير منصب العميد بالاستناد إلى القانون الداخلي للجمعية لا تتدخل فيها أي جهة من السلطات، لا بالعزل أو لا بالإقالة، حيث يتم ذلك بإجراءين اثنين، إما عن طريق الاستقالة أو الانتقال إلى الرفيق الأعلى، بحكم ما تنص عليه بنود القانون الداخلي لتأسيس جمعية مسجد باريس الخاضعة لقانون 1905 بفرنسا، هذه الأخيرة تقضي بأن يكون الشخص المرشح عضوا أو تتبناه الجمعية، ثم تتم عملية انتخابه، و"بالتالي فمسألة التغيير لا تتم لا بقرار ولا بأي مرسوم، وإنما وفقا لما يقتضيه المجلس الإداري للجمعية"، مردفا بأن المكتب المركزي للديانات لدى وزارة الداخلية الفرنسية ليس له أي دخل في هذه القضية.
أعداؤنا من محيطنا "يأكل في الملة ويسب في الغلة"
أما عن قائمة المترشحين للعمادة، فقال لوانوغي بأنها جد طويلة وتضم العديد من الأسماء لأن كل واحد منهم يطمح في أن يكون عميدا على رأس هذا الصرح، وذلك من حقهم الشرعي، حسب ما أفاده متحدث "الخبر". وعن ذكر اسمه في هذا الموضوع، أوضح الأمين العام لدى مسجد باريس بأنه ليس له أي طموح في اعتلاء ذلك المنصب، كما أنه "لا يحوز "البروفيل" ليس من باب نقص القدرات وإنما بعيدا عن الانقلابات والسياسة"، مبرزا بأنه مسيّر على رأس هذه الهيئة، مذكرا بأن مسجد باريس الكبير لديه خصومات كثيرة وأقرب أعدائها من أبنائها، مثلما يقال في المثل "يأكل في الغلة ويسب في الملة"، قائلا بأنه "واع كل الوعي بأنه يزعج العديد من الأشخاص نتيجة تسييره الذي لا يرضي ويلبي الرغبات الشخصية للعديد من هؤلاء"، مردفا أنه ليس عيبا أو ديكتاتورية إذا كان يتدخل في الشؤون الداخلية للمسجد بحكم الصلاحيات المخولة له، وأنه لا يجامل أي أحد إذا تعلق الأمر بمصلحة الوطن والمسجد.
التغيير الجديد لدى تركيبة المسجد يزعج الخصوم
وأرجع متحدث "الخبر" سبب تصاعد الخصومات إلى التغييرات الجديدة التي هو بصدد القيام بها على مستوى مسجد باريس الكبير من أجل تغيير تركيبته وإعطائها نوعا من الشبابية، الأمر الذي يزعج الكثير من هؤلاء الذين يتربصون بمصلحة المسجد، أغلبهم من المقربين من محيط المسجد و"جعلوا من الإسلام تجارة لهم بفرنسا" ، مبرزا بأنه بالرغم من الميزانية القليلة التي تساعد بها الحكومة الجزائرية مسجد باريس الكبير يحاول هذا الأخير المحافظة على الوتيرة نفسها لنشاطاته.
أما فيما يتعلق بريادة المسجد التي يجمع العديد من أعضاء الجالية المسلمة على فقدانها بفرنسا فعلل متحدث "الخبر" ذلك بأن سنوات الثمانينات لا تشبه القرن الحالي، حيث تم تأسيس الكثير من التنظيمات والجمعيات التمثيلية للمسلمين وبالتالي أصبح مسجد باريس لا يمثل جميع مسلمي فرنسا، لكن لا تزال تحت راية فدراليته أزيد من 500 مسجد و170 إماما.
وأكد أن مسجد باريس برئاسة عميده واع كل الوعي بمهمة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية منذ تأسيسه، حيث تم إنشاء هذه الهيئة بهدف التقليل من شأن مسجد باريس والتقليص من دوره، وأول من عارض فكرة تشييده سنة 1999 هو عميد المسجد شخصيا وتحدى وقتها، جون بيار شوفنمون، لكنه رضخ للأمر الواقع أمام تدخل السلطات آنذاك.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)