الجزائر

هكذا يتم تشريد الفلسطينيين في صمت !



تقرير أوروبي سري يكشف المستور
**
تنكشف في كل مرة المخططات الصهيونية التي تستهدف السيطرة على كل فلسطين بكل الطرق الممكنة بداية من القدس !
ق.د/وكالات
ذكر تقرير إعلامي أوروبي أن رؤساء البعثات الدبلوماسية للقدس ورام الله التابعين للاتحاد الأوروبي نشروا مؤخرا تقريرهم السري رقم 12 وقد جاء في هذا التقرير أن الدبلوماسيين الأوروبيين قدموا لائحة اتهام موثقة احتجاجا على سياسة الإحتلال
وقالت المصادر إن تقرير الدبلوماسيين الأوروبيين أكد نقطتين هامتين. تتمثل النقطة الأولى في استماتة الأوروبيين في الحفاظ على موقفهم الرافض للاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الذي دعا إليه دونالد ترامب.
أما النقطة الثانية فتعكس معارضة مشروع الإحتلال الذي يهدف إلى ضم جزء من الضفة الغربية لإتمام مشروع القدس الكبيرة .
وذكرت المصادر أن الدبلوماسيين استهلوا تقريرهم الذي اكتمل سنة 2017 بالكلمات التالية: تحظى مدينة القدس ببعد رمزي كبير لدى وغيرهم. كما أن مستقبل المدينة يعد في قلب محادثات السلام في الشرق الأوسط. وطالما أنه لم يتم بعد حل هذه القضية فمن المستحيل أن نأمل في تحقيق سلام دائم مبني على حل الدولتين .
وأشارت المصادر إلى أن البعثة الدبلوماسية الأوروبية وجهت في تقريرها رسالة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي بشأن اعترافه بالقدس عاصمة للاحتلال.
وجددوا فيها رفضهم لهذا القرار الذي قوبل برفض دولي بالإجماع من خلال مختلف القرارات التي أعرب عنها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خاصة القرار رقم 478 .
وأفادت المصادر بأن التقرير الأوروبي وردت فيه رسالة موجهة بنيامين نتنياهو التي نوه فيها الدبلوماسيون بأن العديد من مشاريع القوانين التي في حالة تبنيها من قبل الكنيست ستتسبب في إحداث عدة تغييرات جديدة على وضعية وحدود مدينة القدس من طرف واحد وهو انتهاك صارخ للقانون الدولي . ومن وراء هذه الكلمات أرادت البعثة الأوروبية الإفصاح عن معارضتها للمشروع الذي يرنو إلى تحقيقه نتنياهو وناخبوه فيما يتعلق بمشروع القدس الكبيرة .
وأضافت المصادر أنه بالنسبة للدبلوماسيين الأوروبيين فإن كلا من قرار اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال ومشروع القدس الكبيرة الذي يطمح نتنياهو إلى تفعيله يعد من بين المعرقلات التي تشكل صعوبة في الوصول إلى حل للصراع .
وأعرب الدبلوماسيون عن ذلك في تقريرهم الذي ذكروا فيه أنه إذا تم تنفيذ مشروع نتنياهو فإن ذلك سيغير حدود بلدية القدس ما من شأنه أن يتسبب في تخفيض عدد الفلسطينيين في القدس البالغ عددهم تقريبا 120 ألف نسمة فضلا عن إضافة قرابة 140 ألف مستوطن وإدماجهم ضمن سكان المدينة .
ونوهت المصادر بأن البعثة الدبلوماسية الأوروبية ذكرت في تقريرها أن تشييد ثلاثة آلاف مسكن جديد في القدس الشرقية وهو قرار اتخذ سنة 2017 سيزيد من تقسيم فلسطين وسيساهم في عزل القدس الشرقية عن الضفة الغربية .
وأضافت المصادر أن تقرير الدبلوماسيين كشف عن نية تأسيس القدس الكبيرة الذي يتطلب أيضا ضم عدة مستوطنات على أطراف المدينة بهدف تشكيل كتلة .
وأكد الدبلوماسيون أنه خلال الثلاثي الأول من سنة 2017 تم الإعلان عن تشييد 1300 مسكن جديد في كل من مستوطنة جفعات زئيف ومعاليه أدوميم وبيتار عيليت ونوكديم.
كما ورد في التقرير أنه على امتداد سنة 2017 وافقت حكومة الإحتلال على تركيز مشاريع في المستوطنات التي ذكرناها آنفا بالإضافة إلى مستوطنة كل من ألون شفوت وأفرات وإلعازار المكونة لكتلة جوش عتصيون الاستيطانية.
وحسب الدبلوماسيين الأوروبيين فإن كل هذه المستوطنات تندرج ضمن 19 مستوطنة التي من المقرر أن تتحول إلى بلديات ملحقة بمدينة القدس بموجب قانون القدس الكبيرة .
ونقلت المصادر عن الدبلوماسيين أن الاحتلال على امتداد السنوات العشر الأخيرة هدمت قرابة 900 بناء تابع لفلسطينيين قاطنين في القدس الشرقية.
وخلال سنة 2016 فقط تم تدمير 190 مبنى ما تسبب في نزوح 114 شخصا. وأفادت البعثة الأوروبية بأن 22 ألف منزل فلسطيني مهددة اليوم بالهدم بقرار إداري.
وقالت الصحيفة إن البعثة الأوروبية أشارت في تقريرها إلى أنه خلال سنة 2017 لاحظنا زيادة كبيرة في الكم والحجم في أعداد اليهود المتدينين الذين اقتحموا باحات الحرم القدسي الشريف تحت حماية أفراد الشرطة .
كما كشف الدبلوماسيون الأوربيون أنه خلال الفترة الممتدة بين سبتمبر 2016 وسبتمبر 2017 أدى قرابة 22 ألف يهودي قومي متدين زيارة إلى الحرم القدسي الشريف (جبل المعبد بالنسبة لليهود). وقد ارتفع نسق هذه الزيارات بنسبة 60 بالمئة وهو رقم قياسي تاريخي .
وفي الختام ذكرت المصادر أن الدبلوماسيين الأوروبيين تعمدوا في تقريرهم ذكر اجتماع مجلس الوزراء الخاص الذي نظمه النتن-ياهو خلال شهر ماي في أنفاق الحائط الغربي (حائط المبكى) من أجل الاحتفال بالذكرى الخمسين لضم القدس الشرقية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)