الجزائر

هكذا نُحضّر الطفل لدخول المدرسة



هكذا نُحضّر الطفل لدخول المدرسة
نفسياً.. وبدنياً..
هكذا نُحضّر الطفل لدخول المدرسة

مع اقتراب موعد الدخول المدرسي يعد تحضير الصغار للدخول الأول لهم خطوة مهمة لضمان تجربة إيجابية مريحة للأطفال الذين سيخوضون هذه الرحلة لأول مرة وهي تجربة مثيرة ومليئة بالتحديات وتتطلب تخطيطا جيدا لهذا من الضروري البدء في الاستعداد قبل بداية العام الدراسي بوقت كاف للتمكّن من التكيف وتحقيق أفضل النتائج.
ويعتبر الدعم والتقديم الذي تقدمه الأسرة للطفل في فترة الانتقال إلى المدرسة الجديدة من الأمور الهامة في بناء ثقة الطفل ونجاحه أكاديميا واجتماعيا ولعل أول خطوة لتحضير الطفل نفسيا ومعنويا هي تبادل الحديث معه حول اقتراب موعد الدراسة وإلقاء نظرة حول ما يتم ممارسته في المدرسة خلال اليوم الدراسي مع عرض شيق للممارسات اليومية من أنشطة وغيرها ومناقشته حول ما يمكن توقعه في المدرسة مثل المعلمين الأصدقاء الجدد الوقت المواد الدراسية ويمكن الاستعانة بقصص وأفلام لتوضيح الفكرة لدى الطفل أكثر.
كما تعد زيارة المدرسة إذا أمكن ذلك قبل البدء في العام الدراسي فكرة مهمة تجعله يشعر بالألفة والراحة مع المكان الجديد فعندما يتعرف الطفل على المدرسة مسبقا ويلعب في ساحتها ويستكشف الصفوف فإنه سيشعر بثقة أكبر في يومه الأول وهذا ما يخفف حدة التوتر والقلق الذي قد يشعر به الطفل عند دخوله إلى بيئته جديدة وغير مألوفة كما يمكن مشاركة الأولياء تجربتهم الشخصية حول اليوم الأول لهم في المدرسة والتحدث عن مشاعرهم في ذلك الوقت والذكريات الجميلة لديهم.
وقد يحتاج الطفل أكثر في هذه الفترة إلى الدعم العاطفي لهذا من الضروري تشجيعه وتعزيز ثقته في قدراته في التعلم والتأقلم مع البيئة المدرسية الجديدة وإزالة حاجز الخوف والقلق لديه من الواجبات المدرسية ومن الذهاب إلى المدرسة ومحاولة تغيير هذه الأفكار من خلال تفهم مخاوفه وإعطائه الشعور بالأمان وبأنه يمكن التعامل مع الأمر بمساعدة المعلم والأصدقاء والأهل وأن الذهاب إلى المدرسة أمر ممتع فهي تعلمنا أشياء جديدة ومشوقة ومختلفة.
كما أنه من الضروري تعويد الطفل على الالتزام والذي يعد من الأشياء الجيدة التي يجب أن يتحلى بها الطفل في الالتزام بالمواعيد في النوم والاستيقاظ وكتابة الواجبات والذهاب إلى المدرسة وغيرها من الأمور التي تجعله ناجحا ومتفوقا.
وتعد مشاركة الأطفال في تحضير أدواتهم المدرسية أمراً قد يبدو أمرا بسيطا لكنه يؤدي دورا هاما في تهيئة الطفل للمدرسة نفسيا باصطحابه للتسوق وشراء الحقيبة والأدوات اللازمة وكذلك المئزر وهو ما يجعله يتحمس للذهاب إلى المدرسة.
للإشارة تعتبر الحقيبة المدرسية أهم العناصر التي تساعد الطفل في نقل مستلزماته المدرسية بكل سهولة لذا يجب التمعن وحسن اختيار الأفضل لصحته مع مراعاة أن الأطفال يؤثر عليهم الشكل أكثر من جودة الحقيبة لهذا يمكن استخدام حقيبة مدرسية لا يتجاوز طولها 30 سم على 15 سم في العرض خاصة في مرحلة ما بين 6 إلى 8 سنوات.
والتحضير البدني أيضا له دور كبير في تركيز الطفل إذ من الجيد قبل بضعة أسابيع من بدء المدرسة أن يشرع الأولياء في تطبيق مواعيد النوم والاستيقاظ التي يلتزم بها الطفل عند بدء مرحلة التعليم قبل الابتدائي بتحديد وقت مناسب للنوم يضمن له قسطا كافيا من الراحة خلال الليل بشكل يتيح له الاستيقاظ صباحا دون عجلة وهو ما من شأنه أن يمنحه الوقت للتأقلم مع الروتين الجديد.


* سمية بلقاسم




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)