الجزائر

هكذا كان يصوم الصالحون



هكذا كان يصوم الصالحون
عن عطية بن قيس قال: ”دخل ناس من أهل دمشق على أبي مسلم وهو غاز في أرض الروم، وقد احتفر حفرة في فسطاطه، وجعل فيها الماء كي يتبرد به من الصيام، فقالوا: ”ما حملك على الصيام وأنت مسافر ؟”، فقال: ”إذا حضر القتال أفطرت وتهيّأت له وتقويت” إن الخيل لا تجري الغايات وهن بُدن، إنما تجرى وهن ضمر، ألا وإن أيامنا باقية جائية لها نعمل”. عن ابن أبي عدي قال: ”صام داود بن أبي هند أربعين سنة لا يعلم به أهله، وكان خرازا يحمل معه غداءه من عندهم، فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشيا فيفطر معهم”. يقول الحافظ ابن الجوزي معلقا: ”يظن أهل السوق أنه قد أكل في البيت، ويظن أهله أنه قد أكل في السوق”.وسئل معروف الكرخي: ”كيف تصوم؟”، فغالط السائل وقال: ”صوم نبينا صلى الله عليه وسلم كان كذا وكذا، وصوم داود عليه السلام كذا وكذا”، فألحّ عليه، فقال: ”أُصبح دهري صائما، فمن دعاني أكلت، ولم أقل إني صائم”.ذكر علماء التراجم في سيرة نفيسة بنت الحسن أنها تكثر من الصيام، حتى قيل لها: ”ترفّقي بنفسك - لكثرة ما رأوا منها -، فقالت: كيف أرفق بنفسي؟ وأمامي عقبة لا يقطعها إلا الفائزون. وقد توفيت وهي صائمة، ويوم وفاتها ألزموها الفطر، فقالت: واعجباه !، أنا منذ ثلاثين سنة أسأل الله تعالى أن ألقاه صائمة، أأفطر الآن؟، هذا لا يكون. حتى فاضت روحها.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)