لمْ أكنْ أتـْقنُ ذرْفَ الحبر ِليلاًحينَ تنمو وردةٌ بيضاءُ منْ جُرح..ولا أحفظ ُ أشعاراً.. لترويض ِ الغمام ِ ...واقفاً كنتُ على ناصية ِ العمر.. وأحلامي فراشاتٌ.. وشِعريْ ..لمْ تكُنْ بعدُ انـْحنتْ أغصانـُهُ النـَّشوى.. ولمْ تنضـُجْ عناقيدُ الكلام ِ..لا تخُنْ نفسَكَ .. ثِقْ بالدرب كيْ يوصلكَ الدربُ... وثِقْ بالفجر .. تــُبْـصِـرْ.. في صميم ِ الليل ِ أنَّ الليلَ وهْمٌ..وإذا الأفقُ تجَهـَّمْ..فتعلــّـلْ بالأغاني كيْ ترى دربـَـكَ.. يا ابْني وتعلــّـمْ..منْ بُكاءِ الغيم.. أنَّ الحزنَ يغدو جدولاً ...أو حقلَ وردٍ.. أو.. كِتابْ.. .... هكذا قالَ أبي ذاتَ احتضار ٍثمّ.. لفَّ البحرَ منديلاً.. وغابْ..لمْ أزلْ أذكُرهُ.. يومَ رآني طاعناً بالوجد ِ والأحلامُ أعلى بسماءين .. ومَوتٍ منْ تِلال العمْـر..لمْ يقـْطعْ.. خيوط َ الوهم ِكيْ أهوي..على ظلــِّيْ قتيلاً..بلْ دنا منْ لهفتي.. و اسْتـلَّ منْ عَيْنـَيْهِ برْقاً..قالَ يا ابْني..: لا تدعْ خَوفَكَ يمشي واثقَ الخطـْوِ أمامَكْ ..و إذا صادفـْتَ حُلــْماً نازفاًفالــْثـُمْ جراحاتِ المدى.. و اقـْرأ ْ على الوردِ سلامَكْ ..يا بُنيَّ .. لا تقلْ دونَ اكتراثٍلمْ أعدْ أحتاجُ منْ شيخ ِ المنافي حكمةًأو منْ سياج ِالبيتِ نُصْحاً.. لا تقـُلْ دونَ اكتراثٍ.. بَسَقتْ أغصانُ عمْري .. ها أنا أصبحتُ أكبرْ.. وتذكـَّرْ ..كيفَ صارتْ هامَة ُ الأشجار أعلىحينَ قبَّلتَ يَدَيَّ...يا بُنَيَّ ...
الشاعر السوري: حسن بعيتي
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 10/05/2010
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com