هكذا عرض روراوة ‮03 ألف أورو على إيتو ورفقائه ورفضوا‮

كشف لنا مصدر جد مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن رئيس ''الفاف'' محمد روراوة عمل كل ما بوسعه لحل المشكل الذي تسبب فيه المنتخب الكاميروني برفضه بوقاحة التنقل إلى الجزائر لمواجهة المنتخب الوطني الجزائري أمس الثلاثاء، وفقا للاتفاق الذي كان بين الجانبين، غير أن جميع المحاولات التي قام بها رئيس ''الفاف'' محمد روراوة باءت بالفشل في ظل اللامسؤولية التي تميز بها لاعبو المنتخب الكاميروني وفي مقدمتهم المهاجم صامويل إيتو الذي كان رأس حربة هذا التمرد الذي فُجّر في مراكش المغربية. ذات المصدر أوضح لنا في ذات السياق، أن الرجل الأول في قصر دالي إبراهيم محمد روراوة ذهب إلى أبعد ما يمكن في ذلك من خلال عرضه على الجانب الكاميروني تسوية المشاكل المالية التي كانت العائق الذي حال دون تنقله إلى الجزائر، بعد أن طالب المهاجم صامويل إيتو الذي تنقل في طائرة خاصة له من المغرب إلى إسبانيا لحظة مغادرته بمبلغ 30 ألف أورو له ولكل لاعب، وهو الطلب الذي عجز عنه الجانب الكاميروني وأكد رورواة لهم أن المشكل إن كان في هذا الجانب فإنه سيمنحهم هذا المبلغ، إلا أن صامويل إيتو وزمرته لم يعدلوا عن قرار المقاطعة على عكس مزاعمهم في البيان الصحفي الذي أعلنوا فيه أن السبب مادي، إلا أن المصدر الجد مقرب من رئيس ''الفاف'' أكد ل''النهار'' أن روراوة أكد للجانب الكاميروني تكفله بالأمر إلا أن اللاعبين ظلوا متمسكين بالأمر وهو ما يؤكد على أن الجانب المالي لم يكن السبب الوحيد.''سنقاضي رسميا الكاميرون في ''الفيفا'' ونريد تعويضات مادية ومعنوية''
أسر لنا ذات المصدر المسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن هذه الأخيرة وعلى رأسها رئيس ''الفاف'' محمد روراوة قررت رسميا مقاضاة الكاميرونيين في مختلف الهيئات وفي مقدمتها الاتحادية الدولية لكرة القدم ''الفيفا'' بعد الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بالمنتخب الوطني بعد هذا الإلغاء المخزي الذي كان ذا صلة بمشاكل داخلية جعلت المنتخب الكاميروني يرفض التنقل إلى الجزائر دون مراعاة لأي ميثاق أو اتفاق مع الجزائر، في إهانة حقيقية.
ووفقا لذات المصدر فإن الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لا تنوي التفريط في حقها على جميع المستويات خاصة من الناحية المعنوية بعد الضرر الذي أصاب الجزائريين من هذا الإلغاء الذين كانوا ينتظرون اللقاء على أحر من الجمر قبل أن يتم الإلغاء من جانب الكاميرونيين لا لشيء سوى لمشاكل داخلية كانت تعترضهم لها صلة بالجانب المادي، والمشكل لا علاقة له على الإطلاق بالجانب الجزائري، إلا أن المتضرر كانت الجزائر وسمعتها، إلى جانب الضرر المادي الذي كان بعد البدء في عملية بيع التذاكر وتوزيع الدعوات لحضور اللقاء والحجز للمنتخب الكاميروني إلى جانب أمور أخرى كانت لها صلة بالجانب المادي الذي لا يعد أولوية بالنسبة للاتحادية الجزائرية بقدر الضرر المعنوي الذي كان للجزائر دون أي مراعاة لأي اتفاقات أو شيء من هذا القبيل.
''لم نرسل أية طائرة للكاميرونيين... وإيتو هو من قاد التمرد''
وفي ختام حديثه، فند محدثنا أن يكون رئيس ''الفاف'' محمد روراوة قد قام بإرسال أية طائرة جزائرية، مبرزا بأن المنتخب الكاميروني كانت له طائرة خاصة، وبفعل تماطل اللاعبين في التنقل غادرت عائدة إلى إسبانيا خاصة مع مغادرة أبرز ركائز التشكيلة وفي مقدمتها المهاجم صامويل إيتو الذي غادر بطائرته الخاصة ومهد للتمرد.