الجزائر

هكذا سعى بوشوارب جاهدا لإحتواء ورود إسمه في فضيحة وثائق بنما



حاول عبد السلام بوشوارب، وزير الصناعة والمناجم السابق، وأحد أبرز أعضاء حكومة الوزير الأول الأسبق، عبد الملك سلال (2012-2017)، إحتواء تورطه في الفضيحة المالية التي كُشِف النقاب عنها في أفريل 2016 من قبل الإتحاد الدولي للصحافيين الإستقصائيين (ICIJ) والتّي أصبحت تُعرف باسم "وثائق بنما"، وذلك من خلال إلحاحه على مكتب المحاماة "موساك فونسيكا"، لتزويده بشهادة تثبت أن الشركة الوهمية التي تم إنشاؤها للتستر على إسمه، لا تخفي حسابا بنكيا آخر في بنما إضافة إلى ذلك الذي يملكه في سويسرا.بعدما حاول الوزير السابق، في بادئ الأمر التقليل من وطأة ورود إسمه في ما بات يعرف بفضيحة (Panama Papers)، التي أظهرت وبالأدلة أنه يخفي حسابا مصرفيا بقيمة 700000 أورو في مصرف سويسري، وتجنيده حينها المنابر الإعلامية الموالية له، للاحتجاج وإدانة ما إعتبره مؤامرة تحاك ضده من قبل الأطراف المعارضة والمتذمرة من النهج الذي إعتمدته وزارته في مجال التنمية الصناعية، وممن وصفهم ب "جماعات الضغط المالية الخارجية وتفرعاتها داخل البلاد"، نفى بوشوارب بتاريخ 7 أفريل 2016 أمام أعضاء لجنة الشؤون الإقتصادية بالمجلس الشعبي الوطني، أي علاقة له بالفضيحة السالفة الذكر، هذا في وقت كشفت الوثائق الجديدة من مكتب محاماة "موساك فونسيكا"، التي حصل عليها الإتحاد الدولي للصحافيين الإستقصائيين (ICIJ) والصحيفة الألمانية Süddeutsche Zeitung، مدى الإضطراب والهلع اللذين شعر بهما وزير الصناعة والمناجم وقتها - وفقا لما أورده موقع E-bourse-dz الناطق بالفرنسية والمختص في الشأن الإقتصادي-، هذا الوضع الحرج جعل بوشواب يُلّح على مكتب المحاماة "موساك فونسيكا" في باب حل أوحد ووحيد لتزويده بشهادة تثبت أن الشركة الوهمية التي تم إنشاؤها لإخفاء إسمه لا تخفي حسابا آخر مقره في بنما.
في السياق ذاته جاء في نص الخطاب الكتابي الذي وجهه توماس فايت، من شركة لوكسمبورغ الإئتمانية (Compagnie d'études et de conseil)، التي تدير ثروة بوشوارب، في رسالة إلكترونية بتاريخ 9 ماي 2016 موجهة إلى "موساك فونسيكا" في بنما، أي بعد شهر واحد من فضيحة "وثائق بنما"، ما يلي "لقد طلبنا إمدادنا بوثيقة تشهد بأن شركة Royal Arrival Corp ، لا تملك حسابا مصرفيا في بنما، غير أن مكتبكم في لوكسمبورغ لم يتوصل لأي خبر عن هذا الموضوع، لذلك نشعر بالحاجة الماسة للإتصال بكم مباشرة لتذكيركم بالأمر، لأن عميلنا يحتاج إلى تلك الوثيقة بشكل عاجل .. لقد قمنا بالفعل بدفع الرسوم ذات الصلة، ونتطلع إلى إمدادنا بهذه الوثيقة فور تلقِيكم هذا التذكير من طرفنا، ونلّح على أن الأمر جد مستعجل".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)