يشكّل الأهل دائماً جزءاً لا يتجزّء من واقعة رسوب أولادهم في المدرسة. وقد يعتبرون المساهم الأوّل في ذلك خصوصاً إن كان الولد يتمتع بذكاءٍ يعوّل عليه، لكن الظروف المرافقة له في المنزل او المدرسة هي التي تعترضه. من هنا اليكم أبرز العوامل السلبية التي يقترفها الأهل تؤدي الى رسوب أولادهم في المدرسة.
• التغيّب عن اجتماعات الأهل: هي أكثر الأخطاء التي يرتكبها الأهل عادةً نظراً لانشغالات شخصية أو مهنية، او لعدم ايمانهم بضرورة حضور الاجتماعات الدورية التي تقيمها المدرسة. ويعتبر التواصل الشخصي بين المعلمة والأبوين أكثر النقاط الايجابية التي تساهم في مساعدة التلميذ على تخطّي الصعوبات التي تواجهه مدرسياً، خصوصاً في حال ارتبطت المشاكل التي تواجهه بعوامل خارجية. قد تتمثّل المشكلة مثلاً، بعدم قدرة الولد على متابعة الشرح في الصف نظراً لمعاناته من مشكلة في النظر. وهو قد يتجنب اخبار أهله بذلك، لخوفه من فكرة أنه قد يعاني من ضعفٍ في النظر. تواصل الأهل والطاقم التعليمي من شأنه أن يقارب وجهات النظر حيال أكثر من مسألة واحدة، منها المسائل الشخصية التي يشكو منها الطفل. في حين أن غياب التواصل، مساهمة غير مباشرة في رسوب الأولاد.
• التحيّز الدائم لوجهة نظر الولد: "ابني دائماً على حقّ، والأستاذ دائماً على خطأ". هي عبارة يلجأ اليها الأهل عادةً لتبرير أخطاء يرتكبها أولادهم في المدرسة او في الأداء التعليمي. هذه العبارة قد تساهم في الطلاق الكلي بين الولد والمدرسة، خصوصاً أنه قد ينتظر مؤشراتٍ تحفيزية كهذه، في حال كان يرغب بالتسرب المدرسي. ان سماع الولد لعبارات هجومية تجاه مدرسته، تشجعه على اللامبالاة والاهمال بنسبة قد تصل الى 100%. وفي حال صادف ابنكم مشكلة حقيقية في مدرسته تستدعي تدخلكم الشخصي، كالبلطجة المدرسية او التعامل السلبي من أحدث الأساتذة معه، فمن الضروري تسوية الأوضاع والحرص على اعادة الصورة الايجابية التي يمتلكها عن مدرسته وطرد الذبذبات السلبية. ان 50% من الأولاد الذين يواجهون مشاكل شخصية في المدرسة، يفقدون صلتهم الوثيقة بها نتيجة تصرّف أهلهم الخاطئ مع الحدث.
• عدم متابعة جديّة لواجباته المدرسية في المنزل: التدقيق في الواجبات المدرسية مسألة لا بد منها بدلاً من الاكتفاء بمعاينته يحمل كتاباً في يده. ان المعدّل الطبيعي للمذاكرة ومراجعة الدروس يومياً يجب ان لا يقلّ عن ساعتين من الوقت. في حين أن الولد قد يقضي ساعة كاملة من الوقت دون استيعاب جملة واحدة رغم حمله الكتاب في يده.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/10/2016
مضاف من طرف : nemours13
المصدر : يومية النهار اللبنانية