هكذا تحولت الحراش إلى مكب للنفايات !

تنقل مشاهد مأساوية من أعرق حي بالعاصمة هكذا تحولت الحراش إلى مكب للنفايات !اشتكى سكان العديد من أحياء بلدية الحراش من انتشار القمامات والنفايات المنزلية موجهين أصابع الاتهام لمؤسسة نات كوم التي تتماطل في أداء مهامها بأكمل وجه مما جعل المحيط يشهد أقصى درجات التلوث والتعفن وأعطى لمسة مخزية شوهت المنطقة ككل وازداد الوضع سوءا بعد قيام المواطنين بحرق تلك النفايات في مكانها.مليكة حراث أعرب قاطنو بعض الأحياء بمنطقة الحراش خاصة حي عيسات ادير الذي يعرف حالة مميزة من انتشار الأوساخ خاصة المنزلية التي حولت المكان إلى شبه مفرغة عمومية وديكورا يطبع كل زاوية من زوياه لتصل إلى أمام مداخل البنايات وقد أرجع هؤلاء السكان إلى تلوث المحيط وتكدس تلك الأكياس التي أضحت أكوام إلى غياب رجال النظافة الذين يعملون حسب أهوائهم دون رقيب أو حسيب على -حد تعبيرهم- مما جعل المكان تشوبه الفوضى بسبب النفايات المبعثرة هنا وهناك والمتسبب فيها القطط والكلاب الضالة التي وجدت فضاء لها وسط تلك المفارغ العمومية يحدث كل هذا والسلطات المحلية خارج التغطية حسبهم مشيرين إلى أن مصلحة نات كوم لا تدخل بعض الأحياء إلا نادرا على سبيل المثال الحي المذكور الذي يعاني قاطنوه معربين عن سخطهم الشديد اتجاه السلطات التي لا تعر لانشغالاتهم أدنى تفكير أو العمل على حل ولو جزء منها كمشكل القمامات التي أضحت هاجسا أرق يومياتهم سيما وأن هذه الأيام تشهد العاصمة ارتفاعا محسوسا في الحرارة ما يجعل تلك الأوساخ تتعفن داخل الأكياس متسببة في انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس كما أبدى هؤلاء تخوفهم من انتشار الأمراض بسبب الأوساخ والروائح. كما أردف هؤلاء خلال حديثهم عبر اتصالهم بأخبار اليوم أنهم ضاقو ذرعا من سياسة الصمت المطبق وتجاهل مشاكلهم العالقة بخصوص مشكل النفايات الذي بات سيناريو رغم الشكاوي الموجهة لمصالحها إلا أنها لا تزال تقف موقف المتفرج بدل إيجاد حل نهائي لها خاصة وإننا في فصل الحرارة أين تساهم في انتشار كل أنواع الحشرات والضارة والحيوانات الضالة وهو الأمر الذي يدفع بهؤلاء إلى حرق أكياس القمامات والأوساخ التي تغزو كل الأحياء وليس حصريا حي عيسات ايدير مما جعل منطقة الحراش تشهد فوضى عارمة. وفي السياق ذاته ارجع بعض السكان الوضعية المتردية للأحياء والانتشار العشوائي للنفايات إلى غياب الحس الحضاري والتمدن لبعض المواطنين الذين يقومون بالرمي العشوائي وإخراج النفايات في غير موعدها الأمر الذي ساهم في تشويه محيط كل حي من أحياء بلدية الحراش في حين تساهم أحياء بلديات مجاورة بحملات تحسيسية وتطهير أحيائها من كل النفايات والأشياء التي تشوب أحياءهم ومنحها لمسة مخزية وأمام هذه الوضعية الكارثية يطالب سكان أحياء منطقة الحراش من المصالح المعنية تكليف عمال النظافة القيام بمهامها بأكمل وجه وكذا ممثلي الأحياء المساهمة في حملات تطهير شاملة كل حي يقوم بتنظيف حيه وبهذا يحد هؤلاء من المشكل القائم بصفة نهائية حتى يتسنى لقاطني كل حي استنشاق هواء نقي بدل روائح النفايات المتعفنة كما دعا هؤلاء احترام المواطنين موعد إخراج أكياس نفاياتهم وبهذا يصبح المحيط نظيفا من كل الشوائب.