1 عصاب
هوة،
هي روحي
غامضة وعميقة
معقدة وملتفة تشبه
مفكرات
رزنامات
ودفاتر البقالين
تظهر لي وجوه نساء
لا تفتأ تتلاشى
في آتون رغبة
عنيفة
عبثا أحاول إمساكها
وجوه بيضاء أو زرقاء
وجوه مغطاة
بكل ألوان عصابي
وجوه
مجروحة
بخوفي أنا من فقدانها
حتى وإن كانت محض خيال
خوف
بين انبعاثات أبخرة فاسدة
وأحلام قديمة طالها العفن
يبسط الخوف سلطانه
خصلات من شعر في مهب الريح
والرقاب مشرئبة في ذهول
تخيفني هي الأخرى
كخوفي من صديق متطفل
لا يتوانى يبدل روحه بروحي
ليسرق مني وجوه أحبائي
من أجل تلك الغيلان
القابعة في مخيالي
تأتي لتلطخ
تصفيفة شعري
خوف استطاع أن يسرق مني حلمي
2 الصدور المتمردة (*)
(...)
أفكر في فرعون
في الابتسامة الثابتة للشمس المختتنة
خائفون من الحقيقة
خائفون من الأقلام الصادقة
خائفون من الرجل - الإنسان
وأنت مولود أصررت على الكلام
عن حقل قمح أطفال الفقراء
تحدثت عن رش كل الأسلاك الشائكة
التي هتكت آفاقنا
(...)
سيأتي يوم مولود ينتصر الخير فيه
وسيعرف الواحد منا كيف يرفع المذرات صوب الشمس
كلنا سيعرف ذات يوم كيف تمجد ذكرى الأموات
لأنه
بواسطة
يداك الملتقطة أسرار البكور
ووجهك الحالم بالبطولات الراسخة
عرفت كيف تتعالى فوق حقيقتنا
المكتوبة على أهداب الشمس
فوق كل الصدور المتمردة.
(*) العنوان من وضع المترجم.
مقطع من قصيدة مأخوذ من ديوانه الموسوم ''السفينة المتموّجة'' منشورات سان جيرمان دي بري سنة 1978،
3 الشمس المرتبكة
(...)
هل هو مكتوب علينا كي ننسى أحلامنا
أن نتجرع دموع مآقينا
ونمعن في الضياع
وننسى الأصقاع المشمسة
حتى يخجل الواحد منا أن ينادي أمه باسمها
ونغني بملء إيماننا العميق
ننسى آه من النسيان
ننسى إلى حد الابتسامة السحقية لسيناك
حيث يستطيل جسد القصيدة
وهي تتماوج في مشيتها
ذاهبة نحو الموجة النقية
لتهيج النطفة المنطلقة
وتتعالى صيحات في ساعة الفجر
هنا وهناك
إكليل سيناك عفا عنه الزمن منذ عبدة الشمس
المعبد
المشيد بشغف الكل
الشاعر
والمنبوذ
والرجل السنوي
المطالب بحقه في شمس
مقطع من قصيدة مطولة عنوانها ''الشمس المرتبكة''
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : شعر طاهر جاووت
المصدر : www.djazairnews.info