الجزائر

هكذا استعادت الدبلوماسية الجزائرية بريقها



هكذا استعادت الدبلوماسية الجزائرية بريقها
أحيت يومها الوطني أمس..**نجحت الدبلوماسية الجزائرية خلال الآونة الأخيرة في استعادة بريقها الذي اكتسبته بفضل عقود عديدة من النضال العالمي والإنجازات المختلفة وجاء الاجتماع غير الرسمي لمنظمة الأوبك في بلادنا يؤكد أن عجلة الدبلوماسية الجزائرية مازالت قادرة على الدوران في الاتجاه الصحيح حيث تدخل رئيس الجمهورية ملقيا بثقله السياسي وزخمه الدبلوماسي لينقذ الاجتماع المذكور من (الفشل) مستعينا بعدد من (الرجال الواقفين) الذين وضعوا تجربتهم الدبلوماسية الطويلة في خدمة الجزائر.النجاح الكبير للدبلوماسية الجزائرية بمناسبة اجتماع الأوبك يعد مجرد حلقة من مسلسل الإنجازات المشهودة لدبلوماسيتنا التي تقوم بعمل كبير في السر والعلن جنت البلاد من خلاله ثمارا عديدة وأثبتت نجاعتها في فض العديد من النزاعات الدولية وانتزاع الاعتراف بنجاح وساطاتها المتعددة ناهيك عن ثبات مواقفها وسدادا رأيها الذي يعطي الأولوية دائما للحوار والحلول السلمية بعيدا عن التشنجات والحلول (الراديكالية).واحتفلت الجزائر أمس السبت باليوم الوطني للدبلوماسية في ظل إنجازات عديدة حققتها الآلة الدبلوماسية إقليميا ودوليا آخرها إنجاح اتفاق أوبك بالجزائر وتمكنها من تحقيق إجماع بالرغم من الخلافات السياسية بين بعض الدول الأعضاء.واتسمت الدبلوماسية الجزائرية بالعديد من الميزات التي ظلت لصيقة بها منذ الثورة التحريرية وفي جزائر الاستقلال من خلال الثبات على مبادئ رسمت السياسة الخارجية الجزائرية على مدار عقود خلت على غرار عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها فضلا عن رفض استعمال القوة أو التهديد بها لحل الأزمات والنزاعات الدولية مع اعتماد الحلول السياسية والطرق الدبلوماسية زيادة على التأكيد على مبدأ التعاون الدولي بصورة أكثر عدلا وتكافؤا.وقد أثبتت الدبلوماسية الجزائرية أن هذه المبادئ ليس من باب الطرف الفكري في أكثر من مناسبة وأزمة وفي عديد المحافل الدولية على غرار حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ومناصرتها لقضيته العادلة وما قضية مالي ببعيدة حيث استطاعت الجزائر إلى الوصول إلى اتفاق سلام تاريخي بين الفرقاء الماليين حينما تولت قيادة فريق الوساطة الدولية إضافة إلى سعيها اليوم للمساهمة في تحقيق مصالحة وطنية بالجارة ليبيا وهي التي استضافت أكثر من جولة حوار بين الفرقاء ونجحت في حشد الدعم لحكومة الوفاق الوطني.أما الشقيقة تونس فلا تزال تشهد بفضل الديبلوماسية الجزائرية التي رافقتها منذ 2011 والتي ما انفكت تقدم الدعم للحكومات المتعاقبة من خلال المساعدات والنصيحة والتنسيق الأمني.وأوضح المحلل السياسي مخلوف ساحل في تصريح للإذاعة الجزائرية أن الدبلوماسية الجزائر تستند إلى مجموعة من المبادئ التي تحكم السياسة الخارجية الجزائرية والتقاليد التي تتميز بها بدءا من ثورة الفاتح نوفمبر المباركة فيما عرف آنذاك بالدبلوماسية الثورية وحاليا ما تزال الدبلوماسية الجزائرية وفية لهاته المبادئ الأساسية التي تتطابق والقانون الدولي لاسيما على المستوى المغاربي حيث أصبحت المقاربة الجزائرية فيما يتعلق بالوضع في ليبيا (مرجعية) بالنسبة لكثير من الدول مشيرا إلى حنكة وحكمة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في بقاء الدبلوماسية الجزائرية فاعلة ومؤثرة على كل المستويات.وفي سياق موصول نجحت الدبلوماسية الجزائرية في إحداث طفرة طاقوية من خلال نجاحها في لمّ شمل فرقاء أوبك خلال الاجتماع غير الرسمي نهاية الشهر المنقضي والذي أخذ طابع الرسمية وخرج بقرار تاريخي بخفض إنتاج النفط في سياق دولي مشحون وأزمة مالية ضربت اقتصاديات منتجي النفط.من جهته أكد الخبير الاقتصادي أحمد حمادوش في تصريح للإذاعة الوطنية أن الدبلوماسية الجزائرية اقتصاديا تمثلت في الخروج من سيناريو محسوم باستعمال أوراق ضاغطة واستراتيجية الفاعلين ونظرية الألعاب إلى قرارات تخدم توجهات استراتيجية تخدم الجميع والنتيجة ستحسب بالدولارات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)