الجزائر

هكذا احتفل الجزائريون بعيد الأضحى في بلاد الأناضول


هكذا احتفل الجزائريون بعيد الأضحى في بلاد الأناضول
على غرار باقي الجاليات الإسلامية، احتفلت الجالية الجزائرية في تركيا بعيد الأضحى المبارك، لكن المميز هو حضور العادات والتقاليد الجزائرية، من خلال التحضير والاحتفال بهذه المناسبة الدينية، خاصة فيما يخص تطبيق سنة الأضحية وكذا الأطباق التي تحضر والأزياء التقليدية التي ترتدى في أيام العيد في الجزائر، وغيرها من مظاهر الاحتفال الجزائرية الخالصة في إحياء المناسبة كاجتماع العائلة وزيارة الأقارب وغيرها، بالرغم من مرارة الغربة والبعد عن الأهل والأحباب.اسطنبول... العيد على الطريقة الجزائريةفي أول أيام عيد الأضحى المبارك شاركنا عائلة جزائرية احتفالها بالعيد، محمود وهو مهندس من ولاية جيجل مستقر في تركيا منذ سنوات حرص على أن تعيش عائلته المتكونة من زوجته التركية وأبنائه الثلاثة وذلك وفقا للتقاليد الجزائرية المعروفة خاصة في أول أيام العيد. فبعد انقضاء صلاة العيد رافقنا محمود إلى بيتة في اسطنبول، حيث استقبلنا أبناؤه بلباس العيد الجديد، ليقوم بعد ذلك بنحر الأضحية التي ساعده فيها عدد من جيرانه الجزائريين الأتراك فبالرغم من تفضيل الكثير من الأتراك نحر أضاحيهم في المذابح العمومية، على غرار ما هو معمول به في الدول الأوروبية، إلا أنه فضل تطبيق سنة النبي إبراهيم الخليل بنفسه من خلال ذبح الأضحية وسلخها. ليصطحبنا بعد ذلك في جولة لتهنئة الجزائريين بمناسبة العيد، حيث يقطن بالحي عدد معتبر من العائلات الجزائرية التي لمسنا عندها حرصا كبيرا على إحياء العادات الحزائرية في مثل هذه المناسبات.أنقرة... الطلبة يصنعون أجواء عيد الأضحىالمشهد الممميز لاحتفال الجزائريين بعيد الأضحى في بلاد الأناضول صنعه الطلبة الجزائريون في الجامعات التركية، ففي ثاني أيام العيد انتقلنا إلى العاصمة أنقرة، حيث نظم نادي الطلبة الجزائريين احتفالية كبيرة بالمناسبة.ففي ديكور طبيعي على مستوى المكان المعروف بالبحيرة الزرقاء أكبر المنتزهات السياحية في أنقرة، بحضور عشرات الطلبة والأساتذة والباحثين الجزائريين في تركيا، إضافة إلى عدد من أفراد الجالية العربية، صنعوا خلالها مشاهد متميزة في ديكور طبيعي يزينه العلم الجزائري. المناسبة كانت فرصة للم شمل الإطارات الجزائرية في تركيا على جلسات الشواء الجزائرية الخالصة والتي خففت من مرارة البعد عن العائلة والأقارب وجلسات الشاي الصحراوي كانت الفرصة لاستعراض برامج تكوينية وبحثية طموحة قصد الاستفادة من مختلف الكفاءات المهاجرة. فحمزة ، عبد العاني، مبروك، أميرة، كمال عينة من إطارات جزائرية منهم من استعانت به الدولة التركية في مجال التكنولوجيا والهندسة المعمارية والتعليم، على غرار أكثر من ثلاثين أستاذا لتعليم اللغة الإنجليزية في المدارس التركية، وغيرهم من الأساتذة والباحثين الذين يعملون في الجامعات ومراكز البحوث، كما كانت المناسبة فرصة لتجاذب الحديث وإثارة النقاش حول هموم وقضايا الوطن وكذا الآفاق الممكنة للقيام بعمل تستفيد منه الجزائر. الأجواء التي صنعها الجزائريون نالت إعجاب الأتراك وأثارت فضول العائلات المتواجدة بالمكان.وهي الأجواء التي تكررت في عديد المدن التركية الأخرى كاسطبول، سقاريا وادانا على ضفاف البحر المتوسط.بعادات وتقاليد جزائرية خالصة احتفل الجزائريون بتركيا على احتلاف شرائحهم الاجتماعية بمناسبة عيد الأضحى المبارك في أجواء احتفالية على الطريقة الجزائرية أنستهم مرارة الغربة عن الأهل والوطن في هذه المناسبة الدينية المقدسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)