الجزائر

هكذا أسقط شرطي "الكاميكاز" وأنقذ قسنطينة من مجزرة



هكذا أسقط شرطي
نشرت : المصدر جريدة الشروق الثلاثاء 28 فبراير 2017 10:14 عاشت قسنطينة ليلة الأحد، في حدود الثامنة وأربعين دقيقة، ليلة رعب إثر محاولة انتحاري، تفجير المركز الأمني الحضري 13 بحي باب القنطرة، بحزام ناسف، قبل أن يحبط شرطي الحراسة مخططه، عندما فجر الإرهابي وحزامه بإطلاق النار في اتجاهه وأصيب في العملية شرطيان ومواطن آخر.عاد الهدوء، الإثنين، لحي القنطرة، كما غادر رجلا الأمن المستشفى بعد ما أصيبا، بجروح خفيفة أحدهما على مستوى القدم، والآخر على مستوى الظهر، حسب تأكيدات مدير المستشفى الجامعي بن يسعد كمال، كما تم تحويل شخص آخر مدني إلى المستشفى بعد إصابته في موقع الانفجار الذي سمع على بعد كيلومتر من مكان العملية الإرهابية. وسارع رجال الأمن ليطوقوا المكان، بحزام أمني منعت خلاله الحركة مِن وإلى الحي العريق، فيما حاول بعض سكان الحي المغادرة، بعد أن انتابهم الخوف.وقد خلف الاعتداء الإرهابي تحطم سيارتي شرطة، كما تضررت واجهة مقر الأمن الحضري، قبل ترميمه في الساعات الأولى من نهار الإثنين، وأعلن بيان للأمن بقسنطينة، أن عناصره تمكنت من إحباط محاولة إرهابية جبانة، استهدفت تفجير مقر الأمن الحضري من طرف انتحاري، وذلك بفضل يقظة عناصرها الذين أحبطوا محاولة أحد المجرمين التوغل داخل مقر الأمن المتواجد أسفل عمارة تضم عشرات العائلات بحي باب القنطرة، بعد أن تمكن الشرطي المكلف بحراسة المقر من إطلاق النار، على المجرم وإصابته، لتنفجر العبوة الناسفة للإنتحاري، مما تسبب في مقتله وإصابة شرطيين اثنين بجروح طفيفة.وحسب البيان فقد عبر سكان الحي عن شكرهم لمصالح الشرطة التي تمكنت من إحباط العملية الإرهابية، التي كان من شأنها أن تلحق خسائر مادية وبشرية كبيرة. كما أصدرت مصالح أمن ولاية قسنطينة أمس، بيانا آخر شكرت من خلاله المواطنين الذين توافد العشرات منهم ليلة أول أمس، على مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي ابن باديس للاطمئنان على عنصري الأمن المصابين في العملية الإرهابية. بطل قسنطينة أب لأربعة أطفال ويعاني من أزمة سكنالشرطي البطل الذي أحبط المحاولة الفاشلة، في سن الثالثة والأربعين من العمر، متزوج وله ثلاثة ذكور وطفلة، يعيش وضعية مزرية داخل سكن مؤجر في حي عتيق، وأجمع كل الذين تحدثت إليهم الشروق، عن طيبته والذي تسلم وصلا من دائرة قسنطينة للاستفادة من سكن اجتماعي منذ ستة أشهر، ولكنه لم يتسلمه بعد، ولأسباب أمنية خالصة وأخرى تتعلق بالتحقيق، فضل عدم الخوض في الحادثة، واكتفى بالقول للشروق، بأن هذا ما يجب أن يقوم به أي رجل أمن، وهو الدفاع عن مصالح المواطنين والوطن، أما زميله، والذي أصيب على مستوى الظهر، والبالغ 38 سنة، ويقطن ببلدية بن زياد في ولاية قسنطينة، متزوج منذ ثماني سنوات، وساعد زميله في إنقاذ المنطقة من كارثة حقيقية وحماية عشرات الأرواح. الإرهابي الإنتحاري في العشرينات من العمرالشهادات التي استقتها "الشروق"، أكدت أن الانتحاري، شاب لا يزيد عمره عن الثلاثين سنة، وكان واضحا بأنه يعرف المنطقة، ولم ينطق بأية كلمة عندما وجه له عنصر الشرطة المكلف بحراسة المقر، عددا من التحذيرات حتى لا يتقدم إلى مقر الأمن، وسيتم تحديد هويته بعد تحاليل الحمض النووي التي باشرتها الجهات المختصة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)