لا شكّ أنّ الطّابع الإجتهادي للقضاء الإداري من السّمات التي لازمته ومن أهمّ الخصائص التي تُميّـزُه عن القضاء العادي، إلاّ أنّ ظهور مجموعة من الإعتبارات و العوامل لعبت دورا محوريا و أثّــرت بشكل مُعتبر في طبيعة و مضمون هذا الطابع، فكثافة الإنتاج التشريعي المُـنظّم لنشاط السلطة العمومية و ما اتّصل بتسيير المرافق العمومية قلّص نسبيا من مجال اجتهاد القاضي الإداري و حصر سلطته في تطبيق القانون مثلما يفعل القاضي العادي، رغم ذلك يُمارس القضاء الإداري مقاومة شديدة للإستبقاء على وُجود هذا الطابع و في محيطه الحيوي، فما هو الحدّ الذي بلغته "ظاهرة" فُقدان القضاء الإداري لِطابعه الإجتهادي ؟ ما هي الأسباب ؟ ما هي الآثار التي تترتّب عن ذلك ؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/07/2021
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بودريوه عبد الكريم
المصدر : Revue Académique de la Recherche Juridique Volume 7, Numéro 1, Pages 71-85