هشام مزاير.. من حمّال في الأسواق إلى حارس كبير في أحسن الأندية الجزائرية

سلسلة بورتري نواصلها اليوم، مع مركز حراسة المرمى الذي يُعد من أهم المراكز في لعبة كرة القدم، لما للحارس من دور كبير في التأثير على معنويات رفاقه بطريقة مباشرة أو بأخرى، وسنتحدث اليوم عن الحارس السابق للمنتخب الوطني الجزائري محمد هشام مزاير من مواليد 16 أكتوبر 1976 ببلدية برية التابعة لولاية تلمسان، وهو الحارس الذي يبلغ طوله (1.94م)، صنع أفراح العديد من النوادي التي لعب لها على غرار وداد تلمسان وإتحاد العاصمة والتي مازالت راسخة في مخيلة أنصار هاته النوادي وباقي الفرق الأخرى. فيما يبقى مروره على المنتخب الوطني الجزائري مرور الكرام، خصوصا ما حدث له أثناء مشاركة "الخضر" في كان 2004 بتونس.ولم تكن فترة الطفولة بالنسبة لهشام مزاير سهلة، حيث كانت عائلته محدودة الدخل مما جعله يشتغل كحمال في السوق المحاذي لمنزل أسرته، خاصة أن والده توفي وهو يبلغ من العمر 10 سنوات، وبسبب ظروفه الصعبة لم يكن مزاير مهتما بالدراسة على الإطلاق، حيث كان شغله الشاغل العمل وهذا ما أثر على مسيرته الدراسية، حيث غادر مقاعد الدراسة في السنة أولى ثانوي.مسيرة كروية فاقت ال20 سنة فوق الملاعب الجزائريةلا يزال جميع أنصار النوادي الجزائرية التي لعب لها الحارس مزاير، يشهدون له بالدور الفعّال الذي لعبه في تحقيق النتائج الإيجابية التي كانت تسجلها تلك النوادي، على غرار وداد تلمسان، اتحاد العاصمة، مولودية وهران وباقي النوادي الأخرى. وبالعودة إلى أول ارتباط للحارس بعالم الساحرة المستديرة فقد كان ذلك من بوابة وداد تلمسان والتي التحق بها من نادي برية سنة 1990، حيث تدرج في مختلف الفئات الشبانية لهذا النادي إلى غاية 1994، حين تمت ترقيته إلى الفريق الأول وكان يبلغ من العمر 18 سنة وقد استمر مع الوداد إلى غاية سنة 2000، تُوج خلالها بكأس الجمهورية سنة 1998 وكأس العرب لأبطال الدوري في السنة نفسها، بالإضافة إلى كأس الكؤوس العربية، لينتقل سنة 2000 إلى نادي اتحاد العاصمة والذي فاز معه ببطولتين 2002 و2003 كما توج بكأس الجزائر 3 مرات سنوات 2001، 2003، 2004 ووصل إلى نصف نهائي كأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002، ونصف نهائي رابطة أبطال إفريقيا سنة 2003، ليُغادر "سوسطارة" في نهاية موسم 2003 2004.لتستمر مسيرة الحارس بانضمامه إلى شباب بلوزداد، حيث خاض معه 20 مباراة ،نجح في إنقاذ أبناء العقيبة من السقوط ليُغادر في نهاية الموسم باتجاه وفاق سطيف لموسم واحد فقط شارك معه في 23 مباراة، ليحمل بعد ذلك ألوان مولودية وهران، إذ ساهم بشكل فعّال في مشاركة ناديه في بطولة رابطة أبطال العرب، إلا أنه غادر الفريق مع نهاية الموسم بسبب سوء تفاهمه مع الإدارة باتجاه إتحاد عنابة، حيث لم ينجح مزاير في التألق بسبب الضغط الكبير المفروض من محيط الفريق ليُقرر بعدها العودة إلى صفوف "الحمراوة" ذلك من أجل المساهمة في عودة المولودية إلى مكانتها الأصلية بعد سقوطها إلى الدرجة الثانية، وكان يُعتبر نقطة قوة الفريق، لكن بسبب مشاكل مع الرئيس بليمام غادر هشام "الحمراوة" في شهر فيفري من عام 2010 منهيا بذلك الموسم مبكرا.