هزّة أرضية تخلّف جرحى وتصدّع منازل في بجاية بلغت قوتها 5,1 درجة على سلم ريشتر

ضربت هزة أرضية مدينة بجاية، ليلة أول أمس، في حدود الساعة منتصف الليل و15 دقيقة، بلغت قوتها، حسب مركز رصد الزلازل ببوزريعة بالعاصمة، 1 ,5 درجة على سلم ريشتر، وحُدّد مركزها على بعد 18 كلم شمال شرق الولاية، متسبّبة في إصابة 9 أشخاص بجروح وتشقّق عدة منازل.
عاش سكان مدينة بجاية، ليلة أول أمس، على وقع أعنف هزّة أرضية، اضطروا إثرها لمغادرة منازلهم والفرار نحو الشوارع، رغم البرد القارس الذي كان يخيّم على المنطقة، قبل أن تتدخّل السلطات المحلية، عبر إذاعة ''الصومام ''، وتدعو المواطنين إلى الهدوء، لكن ذلك لم يكن كافيا، حيث فضّلت أغلب العائلات قضاء ما تبقى من الليل في العراء. وزاد الرعب أكثر بعد تسجيل 3 هزّات ارتدادية أخرى، الأولى بلغت 9 ,4 درجة، ثم 9, 3، وفي الأخير 8, 3 درجة، حسب مركز رصد الزلازل، وهو ما دفع والي بجاية إلى تسخير أكبر عدد من رجال الأمن والدرك والحماية المدنية، تحسّبا لأي طارئ، لتتحوّل، بعد ذلك، شوارع بجاية إلى مقصد لمعظم السكان الفارين من هول الصدمة. وتنقّلت ''الخبر''، صبيحة أمس، إلى مستشفى خليل عمران حيث يتواجد الجرحى، وتبيّن لنا أن بعضهم، حسب تصريحات الأطباء، غادر المستشفى بعد تلقّي الإسعافات الأولية والبعض الآخر لا يزال تحت المراقبة الطبية، منهم محمد الذي قال لنا إنه أصيب في رأسه نتيجة سقوط بعض الأواني الموضوعة فوق خزانة في غرفة نومه، وكان لحظتها غارقا في النوم.
أما سكان أعالي المدينة الذين تضرّرت منازلهم، فقد قرّروا مقاطعة الانتخابات والتجمّع بحيهم للتنديد بالسلطات البلدية، التي اتهموها بحرمانهم من سكنات لائقة رغم وضعية الخطر التي يعيشون فيها منذ سنوات طويلة. وقد توجّهت وزيرة التضامن الوطني، سعاد بن جاب الله، صباح أمس، إلى بجاية للاطّلاع على وضعية الجرحى في المستشفيات. كما شعر بالهزّة سكان العديد من المناطق الساحلية بجيجل، على غرار البلديات الواقعة في الجهة الغربية للولاية. وأشار مواطنون من عاصمة الولاية، وبلديتي العوانة وزيامة منصورية المتاخمتين لبجاية، بأنهم شعروا بالأرض تهتز مرّتين، ما جعل الكثير من العائلات تغادر منازلها، وتمضي ساعات الليل في العراء، رغم برودة الطقس.