انشق رئيس الوزراء السوري رياض حجاب أمس رسميا عن النظام الذي يقوده بشار الأسد رفقة وزيرين وثلاثة ضباط في الجيش، مما شكل ضربة قاصمة وصادمة للنظام. واتهم رياض حجاب النظام بارتكاب ''جرائم إبادة'' بحق الشعب السوري، مؤكدا من العاصمة الأردنية انضمامه إلى الثورة، وذلك في بيان تلاه متحدث باسمه.
وأفاد التلفزيون السوري أن رئيس الوزراء رياض حجاب أقيل من منصبه، وعُين المهندس عمر غلاونجي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بتسيير أعمال الحكومة مؤقتا. وحسب عطري، فإن عملية تحضير انشقاق حجاب وتهريبه تمت بالتنسيق مع الجيش الحر، وقد استغرقت ''أشهرا''، وأن ''الثوار في الداخل هم من أمنوا له هذا الخروج المشرف''، وأضاف أن حجاب ''في مكان آمن وأيد أمينة هو وعائلته''، وأن مجموع 10 عائلات ملحقة بحجاب قد تم تهريبها بينها عائلات ثمانية إخوة لحجاب بعضهم يشغلون مناصب في الدولة السورية. وقال عطري ''معلوماتنا مؤكدة من خلال رياض حجاب بأن النظام السوري متهالك وساقط لا محال، ولكنه يراهن على القتل''. يشار على أن حجاب سيتوجه إلى قطر.
وفي سياق ذي صلة، انشق عن الجيش السوري العقيد يعرب محمد الشرع رئيس فرع المعلومات بالأمن السياسي في دمشق، وهو ابن عم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، وقال العقيد سعد الدين الناطق باسم القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بالداخل، في اتصال مع ''فرانس برس''، إن ''العقيد يعرب محمد الشرع وشقيقه الملازم أول كنان محمد الشرع من الفرع نفسه انشقا وانتقلا إلى الأردن''.
كما أعلنت وكالة الأناضول التركية أمس عن دخول جنرال سوري منشق إلى الأراضي التركية مرفوقا بخمس ضباط سامين و30 جنديا، ويتبعهم نحو 400 مدني معظمهم من النساء والأطفال، مما يرفع عدد الجنرالات المنشقين الذين لجأوا إلى تركيا إلى 31 جنرالا.
من جهتها قالت متحدثة باسم المجلس الوطني الانتقالي السوري في باريس أمس ''إن قطر والسعودية تزودان المعارضة السورية بالأسلحة، ولكن المعارضين ليست لديهم أسلحة متطورة تمكنهم من التصدي لقوات النظام السوري. وأفادت مسؤولة العلاقات الخارجية في المجلس، بسمة قضماني، في مقابلة مع إذاعة أوروبا الأولى بأن ''بعض الدول توفر بعض الأسلحة الخفيفة التقليدية'' للمعارضين. ولدى سؤالها عن هذه الدول، قالت ''إنها قطر والسعودية وبشكل محدود ليبيا مع ما تبقى لديها بعد انتهاء المعركة عندها. لكننا نعلم أيضا أنه مع الحصول على بعض المبالغ ستسعى (المعارضة المسلحة) عبر السوق السوداء، بجميع الوسائل للتزود بما يمكنها العثور عليه''.
من جهتها دعت طهران إلى عقد مؤتمر يشارك فيه حوالي 30 دولة، تحت عنوان ''دعم مبادرة كوفي عنان في سوريا''، في التاسع من أوت.
وفي تطور مفاجئ بعد إعلان تطهير آخر أحياء دمشق من مقاتلي المعارضة، أعلن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي عن إصابة عدة أشخاص بجروح طفيفة نتيجة انفجار في مبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في دمشق صباح أمس.
وأوضحت وكالة الأنباء السورية ''سانا'' أن الانفجار وقع في الطابق الثالث من المبنى ونجم عن عبوة ناسفة، فيما نقل التلفزيون السوري عن وزير الإعلام تأكيده على أن جميع العاملين في التلفزيون بخير، وأن الإصابات التي نجمت عن الانفجار طفيفة ولا توجد إصابات خطيرة.
في المقابل أفاد مصدر أمني سوري رفيع لوكالة فرانس برس أن الجيش السوري النظامي ''بات جاهزا بانتظار الأوامر لشن الهجوم الحاسم للسيطرة على أحياء المدينة المتمردة''، موضحا أن ''كل التعزيزات وصلت وهي تحيط بالمدينة''، ورغم شن النظام حملة لاستعادة حلب قبل ثلاثة أيام، فقد فشلت القوات الحكومية حتى الآن في اختراق خطوط الثوار في حي صلاح الدين أو البوابة الحديدية للمدينة. ونقل عن مسؤول كبير في النظام قوله أمس ''ما ترونه هو مقبلات، الوجبة الرئيسية لم تأت بعد''.
تاريخ الإضافة : 07/08/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الخبر
المصدر : www.elkhabar.com