الجزائر

هرّب من ليبيا إلى تمنراست فسوريا وتركيا ودول الخليج 7000 دج لغرام الذهب بالجنوب الجزائري بسبب ليبيا


هرّب من ليبيا إلى تمنراست فسوريا وتركيا ودول الخليج                7000 دج لغرام الذهب بالجنوب الجزائري بسبب ليبيا
تجارة الذهب في المنطقة تتم خارج القنوات الرسمية وطرقها غير قانونية قفزت أسعار الذهب بولايات الجنوب الجزائري، لا سيما بتمنراست وإيليزي إلى أكثر من 7000 دج للغرام الواحد خلال الفترة الأخيرة، بعد تراجع كميات الذهب الليبي الذي كان يستفيد سكان الولايات الجزائرية المتاخمة للحدود من عامل الوفرة ويقتنونه بأسعار لا تتجاوز 3000 دج. كشف رئيس إحدى شبكات المتاجرة بالذهب بتمنراست في حديث لـ”الفجر”، أن تجارة الذهب بالمنطقة تراجعت كثيرا نظرا لنقص كميات الذهب، وتراجع أهم مصدر للتموين كما كان عليه الحال أيام حكم العقيد القذافي أو حتى بعد اندلاع الأزمة وتهريب أطنان منه نحو الجزائر ومالي والنيجر ومنها إلى دول أخرى، مؤكدا أن الكميات التي دخلت إلى الجزائر أيام الصراع المسلح بين الكتائب الموالية للقذافي والثوار تبقى قليلة جدا مقارنة بما تم تهربيه إلى باقي دول الجوار. وأضاف ذات المصدر أن عصابات تهريب الذهب بدورها تراجع نشاطها بالمنطقة، بعد أن كانت في وقت سابق بوابة التهريب نحو دول العالم في شتى الممنوعات بما فيها السموم البيضاء، الأسلحة والذهب، مستفيدة من عامل شساعة المساحة وطول الشريط الحدودي وصعوبة التضاريس، والأهم صعوبة الاتصالات، لدرجة أن جهاز الاتصالات الخاص بقوات الأمن على اختلاف أسلاكها “الجهاز اللاسلكي” لا يعمل بهذه المناطق. لكن مع الوقت نفدت سبائك الذهب التي هرب منها أطنان، واضطرت العائلات الليبية إلى بيعها تحت وطأة الظروف الاقتصادية الناجمة عن الأزمة وعدم استتباب الظروف الأمنية. وعبّر توارڤ تمنراست في حديث مع “الفجر” عن عميق استيائهم من الارتفاع الجنوني لأسعار الذهب خلال الأسابيع الأخيرة، وإجبارهم على دفع الملايين في غرامات قليلة جدا من الذهب للعروس كما تقتضيه عادات وتقاليد العائلات الجزائرية، في وقت كانت فيه المرأة تملك كميات وافرة من الذهب القادم من ليبيا بأسعار مقبولة جدا. ويرجع تجار المنطقة أسباب ارتفاع أسعار الذهب إلى قاعدة العرض والطلب، حيث قلة كميات الذهب بالمنطقة رفعت أسعاره بطريقة جنونية، إلى جانب أن الكثير من التجار يفضلون تخزينه في فصل الشتاء، لبيعه في فصل الربيع والصيف بأسعار أغلى، مؤكدين أن ارتفاع أسعاره بالمنطقة لا علاقة له بصفة مباشرة بما تعرفه أسعار الأسواق الدولية وانعكاساتها على السوق الوطنية، لأن للمنطقة خصوصية كبيرة ولا تتعامل بصفة مباشرة مع السوق الرسمية، فغالبية التجار غير قانونيين. وأكدت مصادر أمنية على صلة بملف التّهريب، أن سبائك الذهب الليبي التي دخلت الجزائر عبر الولايات الحدودية هرّبت إلى سوريا بكميات كبيرة، لكن توتر الأوضاع الأمنية حوّل وجهة التهريب إلى تركيا ودول الخليج العربي. فاطمة الزهراء حمادي السوق الموازية للذهب والعملة يموّلان تجار السموم البيضاء أسعار الذهب ستتجاوز في الجزائر 6500 دج للغرام مع بداية الربيع 30 طن من المعدن الأصفر في السوق السوداء توقّع النّاطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطّاهر بولنوار، أن سعر الذهب سيتجاوز 6500 دج مع بداية الربيع مع قرب مواعيد الأفراح والأعراس، مؤكدا أن كمية الذهب المشغل بعيدا عن رقابة الدولة يقدّر بـ30 طن.وقال الناطق الرسمي لاتحاد التجار والحرفيين في الجزائر، الطاهر بولنوار، إن أسعار الذهب ستشهد مزيدا من الارتفاع خلال الأسابيع القادمة مع اقتراب المناسبات عند العائلات الجزائرية، مشيرا إلى أن الكثير من التجار والعائلات يعمدون هذه الأيام إلى تخزين الذهب لبيعه في ما بعد بأسعار أغلى. وكشف ذات المسؤول أن السوق الموازية للذهب والعملة الصعبة من أهم مصادر تمويل تجار السموم البيضاء، لذلك تصبح محاولات السلطات لتجفيف مصادر تمويلها دون فوائد تذكر في غياب سياسة واضحة لاجتثاث الأسواق الموازية في الجزائر. فاطمة الزهراء حمادي
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)