الجزائر

هذيان مشتاقة في مساء شتوي



هذيان مشتاقة في مساء شتوي
زُر دارنا ، دارُ الحبيب تزارُوتعال حين تجيئنا الأمطارُلازال يذكركُ الطريق، وبيتناوالماءُ والقرميدُ والأحجارُلا شيء ينسى .. للجمادِ وفاؤهُحتّى الرخامُ وهذه الأسوارُفتصوّر الأزهار تسألني إذافكّرتُ فيكَ..وتحزن الأزهارُهل أنت مثلي لا تنام دقيقةًإلا ويقرصُ قلبكَ التذكارُفتقومُ تحسب في السماء نجومهامثلي وتملأ رأسَكَ الأفكارُ ؟للعاشقينَ وإن تطاول ليلهمْمثلي أنا يا سيّدي أعذارُلازلتَ تذكرُ حيّنا وتحبّهُ؟أم قد محتْنا عندكَ الأسفارُ ؟عُد في الشتاءِ .. لكي أراك مبلّلاوتسيلُ من خصلاتكَ الأنهارُاصبرْ قليلا ..كي تخفّ حراستيوتغضّ عين فضولها الأنوارُقف تحت نافذتي..لأسأل لحظةً:كيف الأمورُ؟ وما هيّ الأخبارُ؟واقرأْ لكيْ أنهارَ أيّ قصيدةٍلا خير بي إنْ كنتُ لا أنهارُولأنّ شعركَ كلهُ متفجّرٌلا رأيَ عندي.. أنتَ من يختارُتدري بأنّ الشعر عندي رجفةٌيا ربّ كم تجتاحني الأشعارُكالكهرباءِ أموت من صعقاتهاوأذوب حين يمسني التيّارُعُودٌ أنا ، قيثارةٌ غجريةٌإن قلتَ شيئا .. جُنّت الأوتارُنارٌ بصدري في اليسار رهيبةٌنارٌ بأعماقي .. وكلّي نارُولقد تعبتُ من الفراقِ، فدمعتيتجري، وفكري دائما محتارُروحي تحبّكَ ..هل تحسّ بجرّةٍمشقوقةٍ بالهجرِ يا كسّارُ ؟إن كنتَ تفهم لفظَ (رفقا) جيّدافاعلمْ بأنّي يا أخي فخّارُعد لو قليلا كي أعُدّ خسائريبعد الزلازل تُحصرُ الأضرارُالأربعاء 11 كانون الأول – ديسمبر 2013 م(*) الموقع الشخصي




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)