هذه هي الملفات التي تنتظر الوالي المنتدب بتڤرت

بعد تنصيب الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية بتڤرت عبد القادر بن سعيد سيكون الرجل أمام تحديات كبرى، من أجل تحقيق التنمية المطلوبة، وكذا التسريع من وتيرة العمل لترقية الولاية المنتدبة إلى ولاية كاملة الصلاحيات، هذه المهام لن تكون سهلة أمام المسؤول القادم بسنوات خبرة من التسيير.المسؤول المذكور يواجه تحديات، منها القضاء على أهم المشاكل والملفات الثقيلة التي عطلت التنمية بالمدينة، وعلى رأسها قضية السكن رغم المشاريع الكبيرة المرصودة سابقا لحل مشكلتها.السكان ينتظرون من الوالي المنتدب الجديد، أن يضرب بيد من حديد في تسيير مشاريع السكن، والبداية لن تكون إلا بفتح تحقيقات معمقة في قوائم المستفيدين من مشاريع السكن الاجتماعي والسكن الهش في الفترات السابقة.ومن بين الملفات الهامة محاربة بيع العقارات بطرق ملتوية، إضافة إلى قضية وجود عدد كبير، من السكنات الاجتماعية التي تم الإستفادة منها، ولكن بقية مغلقة منذ سنوات، وتلك التي بيعت بعقود عرفية، وهو ما يطرح عدة تساؤلات حول حقيقة حاجة البعض لها، وكذا عدم وضوح هوية بعض المستفيدين.كل هذه التعقيدات سبق وأن طرحت على الوالي السابق على بوقرة، ولكن الإجراءات المتخذة لم تكن بالحزم الكافي، المشكل الآخر والذي سيكون تحديا حقيقيا للوالي المنتدب هو برنامج مكافحة السكن الهش، الذي استفاد منه البعض، رغم عدم توفر الشروط الضرورية، إضافة إلى استفادة البعض من سكنات موجودة على الورق فقط، حيث صدموا بواقع عدم وجودها على الأرضولا تحتوي هذه السكنات، إلا على بضع أعمدة وأساسات، ليتم وعدهم بإنجازها في وقت لاحق، هذه الملفات الثقيلة ستكون بالتأكيد أولى الأولويات حسب أكثر من رأي، وينتظر السكان بمختلف دوائر تڤرت الكبرى والطيبات تحقيق حلمهم في ولاية جديدة، يقلل عليهم عبء التنقل إلى الولاية الأم، وأكد عدد ممن تحدثوا ل"الشروق" أن المدينة ستتحوّل إلى الأحسن، ولكن خشيتهم الكبرى، من عودة مافيا نهب العقار، مشيرين أنهم سيقفون، مع الوالي المنتدب الجديد، من أجل تطوير المدينة، وعبّر العديد من المواطنين، عن ارتياحهم لاستحداث مديريات منتدبة، وهوما سيخلصهم من هاجس التنقل إلى ورڤلة، ولكنهم أكدوا قلقهم من إمكانية عدم تعيين كل المديريات واقتصارها، على البعض فقط .من جهة أخرى، أكد الوالي المنتدب، أن الهدف الذي جاء من أجله للمنطقة، هوتحقيق التنمية المطلوبة، كما يجب تظافر الجهود من أجل هذا الهدف، مؤكدا أنه سوف يفتح الباب على مصراعيه، من أجل المساهمة في التنمية وترقيتها، داعيا الجميع التقرب منه لحلحلة المشاكل المطروحة.