هذه قصة من قصص الاحتيال الإلكتروني ...

صور من الواقع
تمكن شاب يبلغ من العمر21 عاما من استدراج أستاذ جامعي تحت اسم مستعار لفتاة في إحدى منتديات الانترنت، واستطاع الشاب أن يبني علاقة حب عن طريق التواصل عبر المحادثة الكتابية والصوتية الفورية والتي تبادل معه من خلالها رسائل الغرام والصور المزيفة التي ادعى الشاب أنها تخصه، وكان المقابل العديد من الهدايا والمبالغ المالية وبطاقات الاتصال مدفوعة التكاليف التي قدمها الضحية طلبا لمزيد من التواصل .
تكتبها: زهرة
وفي تطور لاحق وبعد انقطاع الهدايا بسبب رفض الأول لقاء ضحيته قام الشاب بتهديد الأستاذ الجامعي، مشيرا إلى انه سيقوم بنشر صوره والتشهير به في مواقع الانترنت إذا لم يستمر في دفع المبالغ التي يريدها، وذلك بعد أن أبلغه أنه شاب وليس فتاة وأنه كان يتقمص شخصية فتاة وهمية تبادله أرق الجمل العاطفية طول عام كامل دون أن يكشفه الأستاذ الجامعي، وبعد أن فاض به الكيل قام الأستاذ بتقديم بشكوى للشرطة وتم القبض على الشاب وأودع السجن العام، ثم أحيلت قضيته لهيئة التحقيق والادعاء العام ولا تزال القضية منظورة من قبل الهيئة .
من جانبها طالبت أسرة الشاب المسؤولين الإفراج عن ابنهم لصغر سنه وكونه لم يدرك خطورة تصرفه وأنه سيعاقب عليه شرعا متمنين على المتضرر في القضية تفهمه للوضع وتنازله عن كامل حقوقه تقديرا منه لحداثة سن الشاب وتفهمه لوضعه الأسري الصعب الذي جعله يلجأ إلى هذه الوسيلة من الابتزاز .
انتهت القصة ولكن بقي لدينا سؤال ؟..لماذا يذهب اللوم كله للشاب، وكأن الأستاذ الجامعي مجرد ضحية بريئة ؟..