القصة الكاملة لعنصرية قادة العالم الافتراضي
هذه حقيقة حذف اسم فلسطين من خرائط غوغل
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية ضجة واسعة بعد انتشار خبر يفيد بأن شركتي غوغل وآبل حذفتا الإشارة إلى فلسطين من برامج الخرائط فيهما.
وعلى إثر ذلك شهد وسم الحرية لفلسطين تفاعلا واسعا بمختلف اللغات في أنحاء العالم حيث عبر النشطاء عن غضبهم من سلوك غوغل وآبل وشددوا على أن إلغاء فلسطين من الخرائط لا يعني عدم وجودها في الواقع والقلوب على حد تعبيرهم.
لكن ما أصل هذه القصة؟ الضجة بدأت عندما نشر حساب ناشط على إنستغرام باسم استغفر الله صورة وتعليقا يفيد بأن شركتي آبل وغوغل حذفتا فلسطين رسميا من الخريطة وقد لقي هذا المنشور تفاعلا واسعا وتجاوز المليون إعجاب وسرعان ما انتقل إلى مئات التغريدات من المؤثرين والمشاهير حول العالم الذين طالبوا الشركتين بالتراجع عن هذا القرار الذي وصفوه بالعنصري.
لكن الأمر لم يقف عند هذا الحد فقد وصل إلى السلطة الفلسطينية التي قال وزير خارجيتها رياض المالكي في بيان صحفي إنه يبحث الإجراء القانوني للرد على شطب اسم فلسطين من خرائط غوغل وآبل وإنه يعمل على تحديد الجهة الدولية التي سيرفع قضية على الشركتين من خلالها كما خرجت قوى سياسية فلسطينية ببيانات تندد بالخطوة.
من جهته قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات اسحق سدر إن الوزارة تبحث إمكانية اعتماد محرك بحث بديل عن غوغل مثل الروسي أو الصيني ردا على قرار شطب دولة فلسطين من خرائطها.
وأضاف سدر للوكالة الرسمية أن الإجراء الذي اتخذه محرك البحث الأمريكي غوغل وشركة آبل مؤخرا بشطب اسم دولة فلسطين عن خرائطهما دليل على الانحياز الأعمى للاحتلال .
وذكر أن الوزارة وضعت أكثر من خطوة للتعامل مع الأمر من بينها الضغط على الشركتين من خلال الخدمات أو سيرفراتها التي تستخدمها بعض الشركات الفلسطينية.
وأشار سدر إلى أن هناك خطوات قانونية سيتم اتخاذها كرفع قضايا لجهات الاختصاص كون ما يجري مخالف للقوانين والشرائع الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة كما سيكون هناك فريق عمل وخلية أزمة في الوزارة للعمل بشكل ممنهج وعلمي في هذا الإطار .
كما نددت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان الناطق باسمها حازم قاسم بخطوة شركتي غوغل وآبل واعتبرتها انحيازا لرواية الاحتلال وإنكارا للحقائق التاريخية .
فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن غوغل وآبل تعدتا على الحق والعدالة وتصرفهما يعد انحيازا للاحتلال ودليلا على العنصرية الأمريكية ضد الشعب الفلسطيني .
*الحقيقة المخزية لتزوير التاريخ
والحقيقة هي أن اسم فلسطين لم يكن على خرائط غوغل وآبل من الأساس حتى يحذف بل تضع الشركتان الضفة الغربية و غزة حصرا على الأراضي الفلسطينية.
يذكر أن هذه الضجة ليست بجديدة وهي قضية أثيرت على منصات التواصل عدة مرات آخرها كانت في عام 2016 عندما وصلت الضجة إلى ذروتها مما دفع غوغل حينها إلى التعليق على الموضوع موضحة أن اسم فلسطين لم يشطب من الخرائط لأنه لم يوضع عليها أساسا منذ انطلاق الخدمة وأن الشركة تعتمد خطوطا منقطة لتحديد ما وصفتها بالحدود المتنازع عليها وأكدت الشركة حيادها وموضوعيتها فيما يتعلق بالخلافات الجيوسياسية على حد تعبيرها.
انكشاف الالتباس الذي حصل دفع حساب أستغفر الله -الذي أثار القصة- إلى تحديث شرح الصورة قائلا إن المنشور يحتوي على معلومات خاطئة.
لكن بالنسبة للناشطين فحذفت أم لم تكن موجودة أصلا يبدو أن الأمرين سيان فتبرير غوغل منذ 4 أعوام لم يكن كافيا حيث أطلقوا وسم فلسطين حرة الذي لاقى تفاعلا واسعا.
ومن بين التغريدات تغريدة آسا وينستانلي قال فيها غوغل شطبت فلسطين من خرائطها منذ أعوام الاحتلال الصهيوني ومن يدعمه يشطبون فلسطين من الخريطة منذ 72 عاما .
المدون الفلسطيني عمر غريّب قال إذا كنت فلسطينيا فخرائط غوغل لا تعترف بوجودك لأن غوغل تنحاز للاحتلال فلسطين ليست الكيان الصهيوني .
الناشط محمد الزويد غرد قائلا كان اسمها فلسطين وما زال اسمها فلسطين وسيبقى فلسطين للأبد .
الناشطة شمس شديد كتبت ولا عمره كان في خريطة فلسطينية على (google maps) أصلا أي خريطة فلسطينية ناقصة الجليل وحيفا ويافا وأراضي 48 مش خريطة فلسطين .
أما الصحفية خديجة ريزفي فغردت قائلة هذه التغريدات تعود إلى الواجهة كل بين عام وآخر لا فلسطين لم تشطب اليوم من خرائط غوغل أحدهم قرر تجاهل الحقيقة لتسخيف المشكلة الحقيقة المرة هي أن فلسطين لم تكن يوما على خرائط غوغل وهذه هي المشكلة الحقيقية .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/07/2020
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com